ظهرت مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال صفحات وسائل الإعلام وناشطين سوريين معروفين,
معلومات تفيد بتجاوز عدد سكان سوريا 27 مليون نسمة، بالاستناد إلى أرقام نشرها موقع المكتب المركزي للإحصاء.
حيث لم يتم تأكيد هذه المعلومات من أي مصدر رسمي.
فيما نفى مدير المكتب المركزي للإحصاء، السيد عدنان حميدان، المعلومات المتداولة حول عدد السكان الحاليين في سوريا.
بالإشارة إلى أن آخر تعداد للسكان والمساكن في سوريا أجري عام 2004.

وتابع حميدان أنه من المفترض إجراء عملية التعداد السكاني في عام 2014، لأن المكتب المركزي يحصي السكان مرة واحدة كل عشر سنوات.
لكن “الظروف التي كانت سائدة حينها والعقوبات الاقتصادية حالت دون تنفيذه”، على حد قوله وتعبيره.
وأوضح حميدان أن المكتب سيجري، في عام 2024, بحسب الخطة الموضوعة مسبقاً, حيث سيتم مسح تعدادًا للسكان والمساكن،
وفي حال وجود “ظروف عائقة” لا تسمح بذلك، سيتجه المكتب إلى عملية “تقدير” لعدد السكان كما حدث في العام 2014.
وكان حميدان قدّر عدد سكان سوريا، في حزيران الماضي، وفقًا لإحصائية أُجريت عام 2021 بنحو 23 مليون نسمة، تشمل جميع السكان الموجودين في المحافظات السورية التي “يمكن الوصول إليها”.

ويظهر الموقع الرسمي للمكتب المركزي للإحصاء على الإنترنت، أن عدد السكان في سوريا، تحت خانة “الساعة السكانية”، قد وصل إلى نحو 27 مليونًا و800 ألف نسمة.
وذكر حميدان أن المكتب يجري دراسة للربط الشبكي مع سجل الأحوال المدنية والهجرة والجوازات في وزارة الداخلية، لافتًا إلى أن الدراسة استغرقت وقتًا طويلًا بسبب “الظروف السائدة في الإدارتين ونقل المقار”.
واعترف حميدان بوجود فجوة في تعداد السكان بين سجل الأحوال المدنية والمكتب الإحصائي، مشيرًا إلى أن تعداد السجل أكثر دقة وأقرب للواقع، لاعتماده على الوقائع من ولادات ووفيات.
