هل أمر محمود عباس بتفكيك الخلايا العسكرية بالضفة؟

قالت القناة “12” العبرية، اليوم الاثنين، إن الرئيس محمود عباس اجتمع خلال الأيام الأخيرة مع قادة الأجهزة الأمنية وأعطى
تعليماته “الصارمة” بتفكيك الخلايا العسكرية المسلحة في شمالي الضفة الغربية المحتلة بـ”السرعة الممكنة”.

وذكر محلل الشؤون الفلسطينية في القناة “إيهود يعاري”، أن عباس وصل إلى القرار المذكور بعد أن تلقى استنتاجاتٍ أن السلطة فقدت
السيطرة على الأوضاع الأمنية في شمالي الضفة.

وأن الخلايا المسلحة تعمل بتوجيهات من حماس والجهاد الإسلامي لـ”تدمير السلطة الفلسطينية”، وفق زعمه.

وبحسب القناة، دعا الرئيس للعمل على استعادة السيطرة على تلك المناطق وخاصة جنين ونابلس وحل المجموعات المسلحة،
وطلب المساعدة من مجموعات تابعة لفتح لهذه الغاية.

وأشارت إلى أن المستشار العسكري لعباس اللواء إسماعيل جبر يسعى لعقد “اتفاقيات تسوية” مع المجموعات المسلحة في شمالي الضفة.

من هو الرئيس الفلسطيني محمود عباس ؟

مَحْمُود رِضَا عَبَّاس ويُكنّى بأَبُو مَازِن (15 نوفمبر 1935 –)، الرّئيس الثّاني للسّلطة الوطنيّة الفلسطينيّة منذ 15 يناير 2005م، ورئيس منظمة
التّحرير الفلسطينيّة، ولا يزال في ذات المنصب على الرّغم من انتهاء ولايته دستوريّاً في 9 يناير 2009.

حيثُ مدَّد المجلس المركزي لمنظمة التّحرير ولايته الرّئاسية، لحين إجراء انتخابات رئاسية، وتشريعية.

وكقائد لحركة فتح يعترف بأهميّة التّنسيق الأمني مع إسرائيل وبوجود دولة إسرائيل.

وقد كان عبَّاس أوّل رئيس وزراء في السّلطة الوطنيّة الفلسطينيّة؛ حيثُ تولّى رئاسة الوزراء جامعًا معها وزارة الدّاخلية في الفترة ما بين مارس
إلى سبتمبر 2003، واستقال بعدها بسبب خلافات بينه وبين رئيس السّلطة آنذاك ياسر عرفات حول الصّلاحيات.

بعد وفاة ياسر عرفات في 11 نوفمبر 2004، أصبح عبَّاس رئيس منظمة التّحرير الفلسطينيّة، ثمّ رشح نفسه لانتخابات الرئاسة الفلسطينيّة 2005م،
وفاز في الانتخابات ليكون ثاني رئيس للسّلطة الوطنية الفلسطينيّة منذ إنشائها في عام 1993.

لعب عبَّاس دورًا بارزًا في مفاوضات أوسلو عام 1993، وما تلاها من اتفاقيات، ومعاهدات كاتفاق غزة أريحا، واتفاقية باريس 1994م، ضمن مسار التّسوية السّلمية.

تابعونا عبر تليجرام