تواصل حركة الاحتلال الإسرائيلي التحريض على إطلاق فيلم “فرحة” على شبكة “نتفليكس” ، والذي تدور أحداثه حول فتاة فلسطينية عاشت الكوارث والجرائم التي ارتكبتها جماعات الاحتلال المسلحة بحق الشعب الفلسطيني ، من إخراج الأردنية دارين سلام.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية في افتتاحيتها التي كتبها “بنيامين توف-آس” إنها فوجئت بالدعوة إلى مقاطعة الفيلم المذكور لأنه ، كما زعمت ، “نقاش سطحي مسرف عنه”.
وأضافت: “يبدأ الفيلم بمشهد لفتاة فلسطينية نشأت عام 1948 ، وينتهي بخروج الفتاة من مخبأها ورؤية الفظائع التي تحيط بها ، والأهم من ذلك مشهد جنود إسرائيليين يطلقون النار على المدنيين الفلسطينيين يموت طفل حديث الولادة “.

تجادل بأن “الألقاب الغامضة عمداً المستوحاة من أحداث حقيقية تعطي حرية كافية للتلاعب ، وبالنظر إلى وحشية حرب 1948 (الهولوكوست الإسرائيلي وجرائم الحرب والإبادة الجماعية) ، سنكون حذرين لقول ذلك ، بالإضافة إلى الغادر قصة مقتل الوليد (على يد المحتلين) ، هذه هي القصة المصممة جيداً التي يرويها ميل جيبسون ، بطل الفيلم التاريخي “الوطني”.
وذكرت الصحيفة أنه “يمكن أن نفهم إحساس الإسرائيليين الذين يشعرون الآن، وبالتأكيد في ضوء حقيقة أن 1948 أقرب بكثير من 1776، وفي نفس الوقت يمكن أن نسأل المشاهدين الذين لم يشاهدوا والسياسيين الذين سارعوا للحماسة: ماذا حصل؟
هل انتهت الأفلام التشهيرية من إسرائيل فانتقلنا إلى الأردن؟، هل انتهينا من التهديد على البث السينمائي الإسرائيلي فانتقلنا لفحص قوتنا أمام “نتفليكس؟”.
ونبهت إلى أن “الشعار السخيف: حرية التعبير ليست حرية التمويل الذي اختلقته ربة الرقابة اليمينية ميري ريغف، تنكشف في هذه القضية عند محاولة إخفاء فيلم أجنبي سبق أن اكتمل”، موضحة أن “كل مبادرات المقاطعة تزيد فقط الاهتمام حول “الفيلم الذي أغاظ إسرائيل”، ولم ينل اهتماما كبيرا حتى الآن”، وفق قولها.
