في قلب مدينة الخليل الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة ، هناك 16 أنولا تعمل بكامل طاقتها في مصنع الحرباوي للنسيج.
المصنع الوحيد في الضفة الغربية الذي ينتج الكوفية الفلسطينية بألوان مختلفة. منذ أكثر من 60 سنة.
ورث عزت حرباوي وإخوته المصنع عن أبيهم ويعملون فيه مع أبنائهم.
وقال عزت حرباوي لتلفزيون رويترز “تأسس المصنع عام 1961 وكان والدي تاجرا على خط بلاد الشام مما يعني أنه كان يجلب الحجاب والأقمشة.”
ليست هذه الكوفية ، مصنوعة بأيدي أجنبية بل نحن نصنعها بأيدينا.

كوفية فلسطينية في الأصل فلماذا بيد غير فلسطينية (بدأ) آليتين وانتهينا بـ 16 آلة.
بعد زيادتها إلى 16 في عام 1964 ، لا تزال الآلات تعمل حتى اليوم.
وعن المادة الخام ومصدرها ، قال عزت حرباوي: “المواد الخام التي كنا نحضرها ، يعني أننا نحضر 100 كيلوغرام من الهون والهون.
“الخامة الآن (حاليا) نجيب. نحن من أفضل الخيوط في العالم. نجيبنا من الهند خيط مما يعني أنه لا يمكن تجاوزه”.
احتفظ أبناء الحرباوي بالشكل التقليدي للكوفية في منتجاتهم ، إلى جانب تصاميم أخرى بألوان مختلفة تناسب مختلف الأذواق.
إذ أصبحت الكوفية الملونة جزءا من اتجاهات الموضة الجديدة.
وأوضح حرباوي أن الكوفية الفلسطينية ذات اللونين الأبيض والأسود تعد رمزا للتراث والتاريخ الفلسطينيين.
ولا يزال العديد من كبار السن يرتدون الكوفية (الحطة) على رؤوسهم اليوم في المناسبات الوطنية.

وقال “ألوان كثيرة، بس إحنا بنركز على الأسود والأبيض الكوفية اللي بنسميها إحنا العرفاتية الفاتحة، هذه إحنا بنركز عليها.
هلأ إحنا بنتبع الموضة برضه يعني، الموضة تسألش، فيه تقريبا 500 لون تقريبا يعني”.
وأضاف “هي رمز الثورة، هي رمز الثوار يعني. الكوفية رمز الثوار، بيلبسوها من سنة 1936 بيتلفحوا فيها الثوار وما زالت وستبقى هي رمز وتراث فلسطيني إحنا متمسكين فيه وأولادنا إن شاء الله يظلوا متمسكين فيه”.
ولدى المصنع اليوم 300 تصميم للكوفية بسبعين لونا مختلفا من الخيوط المستوردة من الهند.
وينتج ما بين 250 و500 كوفية يوميا ويتم تصدير نحو 80 في المئة من الإنتاج للخارج.
وأوضح حرباوي ذلك قائلا “برغم إنه فش كان تصدير لبرا (فيما مضى) بس كان الإقبال المحلي منقطع النظير يعني.
كان فيه يعني انتفاضة وكان فيه إقبال شديد على الكوفية. حاليا يمكن تقريبا 0 بالمئة محليا و80 بالمئة برا”.
