محمد خيط ثيابك مجانا بكركوك, يعبّر الخياط إبراهيم غديك آغا في محافظة كركوك العراقية، عن حبّه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بتقديم خدماته بالمجان للزبائن ممن يحملون اسم نبي الإسلام.
ويواصل “غديك آغا” مهنة الخياطة منذ 50 عاماً، وقد بلغ من العمر 64 سنة.
وفي حديثه للأناضول، قال الخياط العراقي، إنه استطاع عبر مهنة الخياط تأمين قوت أسرته وتدريس أولاده الـ 4، فضلاً عن تزويجهم.
مدينة كركوك العراقية اهل الكرم
وأعرب عن محبته الشديدة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، منذ أن كان عاملاً مبتدئاً في مهنة الخياطة.
وأضاف أنه يقدم خدمات الخياطة مجاناً في دكانه بكركوك، لجميع زبائنه ممن أسماؤهم محمد منذ 15 عاماً، بغض النظر عن أعمارهم، وذلك تعبيراً عن حبه لنبي الإسلام.
ومقابل خدمته المجانية هذه، يطلب الخياط العراقي من زبائنه الإكثار من الصلاة على النبي محمد.
وفي خطوة أخرى للتعبير عن محبته لنبي الإسلام، سمّى الخياط العراقي ابنه وحفيدين من أحفاده باسم محمد.
كركوك، هي مدينة عراقية، ومركز محافظة كركوك الواقعة شمال العراق، تعتبر خامس أكبر مدن العراق من حيث عدد السكان البالغ حوالي 900 ألف نسمة حسب إحصاء 2014.
وتعتبر إحدى أهم المدن النفطية في العراق. كانت كركوك عاصمة لإيالة شهرزور أبان حكم الدولة العثمانية، وتعد حاليا في قلب الصراع في المناطق المتنازع عليها.
وتعد محافظة كركوك منطقة شديدة التقلب حيث تشهد صراعات طائفية طويلة الأمد بين العرب، الأكراد والتركمان والآشوريين وهي أيضا متنازع عليها بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان.
ففي خلال القرن العشرين شهدت المنطقة تغييرات ديموغرافية واسعة، خاصة بعد اكتشاف النفط فيها لتطلق حكومة العراقية آنَذاك عمليات تعريب سكانيًا وثقافيًا.
حيث تحول السكان الكرد في المنطقة من أغلبية إلى أقلية. وكان يطلق على محافظة كركوك اسم «تأميم» إلى عام 2003، إلى أن أعلن رئيس مجلس المحافظة رزكار علي كردي إعادة الاسم إلى كركوك.
يختلف الباحثون في أصل تسمية المدينة، يرجعها البعض إلى اللفظة السريانية كرخا د-بيث سلوخ وتعني «قلعة السلوقيين».
عرفت المنطقة المحيطة بالمدينة باسم باجرمي. على مر التاريخ حاول الفاتحون في كردستان تدمير الإمارات الكُرديّة القائمة الواحدة تلو الأخرى.
موقع عاجل بلس الإخباري
يعتبر وقت احتلال الصفويين لكردستان في عهد الشاه إسماعيل هو النقطة الزمنية التي بدأ فيها الاستيطان القسري للتركمان في المنطقة. وحاول الصفويون فرض عقيدة «الكزلباشي» الشيعية على الكرد.
في محاولة منهم لاستبدال المسلمين السنة. حاول العثمانيون، الذين تبعوا الصفويين، في البداية مصادقة الكرد لتحريضهم على الانتفاض ضد الشيعة الصفويين.
سمح ذلك للأمراء الكرد باستعادة سيادتهم في بعض أجزاء إماراتهم، بما في ذلك منطقتي أربيل وكركوك، التي استعادها سعيد بك شاه علي، أمير إمارة سوران.
أصبحت كردستان ساحة معركة لفترة طويلة بين الشيعة الصفويين، والعثمانيين السنة. خاصة خلال فترات حكم شاه طهماسب، وشاه عباس، وشاه طهماسب قولي خان (نادر شاه) والسلاطين العثمانيين سليمان القانوني ومراد الرابع.
موقع كركوك الاستراتيجي تسبب في تغييرها عدة مرات خلال هذه الحروب.