تركيا تشدد على ضرورة وقف الاحداث الجارية في فلسطين, شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الثلاثاء، على ضرورة وقف الاقتحامات الإسرائيلية ضد “الأشقاء الفلسطينيين الأبرياء”، وذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في مقر وزارة الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة.
وقال فيدان: “يجب بشكل عاجل إيقاف الاقتحامات ضد أشقائنا الفلسطينيين الأبرياء وهجمات المستوطنين”.
وأضاف: “نتابع عن كثب التطورات الأخيرة في فلسطين. يجب أن تتوقف غارات وهجمات المستوطنين على إخواننا الفلسطينيين الأبرياء في أقرب وقت، وننقل وجهات نظرنا حول مصلحة المنطقة بأسرها إلى السلطات الإسرائيلية بطريقة منفتحة وشفافة”.
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان
وأفاد فيدان أن تركيا والأردن لديهما توافق تام بشأن القضية الفلسطينية ووضع الأماكن المقدسة خصوصا المسجد الأقصى، وأن أنقرة تهتم وتدعم دور الأسرة الهاشمية في حماية الأماكن المقدسة بالقدس.
وأردف: “أكدنا في بيان وزارتنا أمس إدانتنا الهجوم الإسرائيلي بأشد العبارات وجددنا دعوتنا للسلطات الإسرائيلية إلى التصرف بحكمة والامتناع عن مثل هذه الأعمال”.
وفيما يتعلق بعلاقات أنقرة والقاهرة، قال وزير الخارجية التركي: “لا يمكن أن تبقى تركيا ومصر اللتان تجمعهما روابط تاريخية وجغرافية وثقافية واستراتيجية ودينية، بعيدتين عن بعضهما”.
وأكد الوزير فيدان أن تركيا ومصر دولتان شقيقتان وقويتان في المنطقة.
تركيا تشدد على ضرورة وقف الاحداث الجارية في فلسطين
وتطرق أيضاً إلى حادثة الاعتداء على القرآن الكريم في السويد قائلاً: “ندين بشدة الاعتداء الدنيء على القرآن الكريم في ستوكهولم وكذلك التغاضي عنه رغم تحذيراتنا”.
وشدد على أن تركيا ستواصل إدانة مثل هذه التصرفات الاستفزازية، مبينا أن اللجنة التنفيذية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي اتخذت قرارات صارمة في اجتماعها الأخير بهذا الشأن.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن جدوى عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي “ناتو” مفتوحة للنقاش أكثر من أي وقت مضى من الناحيتين الاستراتيجية والأمنية.
تركيا هي عضو في الأمم المتحدة، وعضو قديم في حلف شمال الأطلسي، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وعضو مؤسس لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجموعة العشرين.
إقرأ المزيد: شخصية بارزة هاكان فيدان وزير الخارجية التركي الجديد
بعد أن أصبحت تركيا من أوائل أعضاء مجلس أوروبا في عام 1950، أصبحت تركيا عضوًا منتسبًا في المجموعة الاقتصادية الأوروبية في عام 1963.
وانضمت إلى الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي في عام 1995، وبدأت مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2005. في تصويت غير ملزم في 13 مارس 2019.
دعا البرلمان الأوروبي حكومات الاتحاد الأوروبي إلى تعليق محادثات انضمام تركيا؛ والتي على الرغم من توقفها منذ عام 2018، لا تزال مفتوحة اعتبارًا من عام 2020. أدى تطور الاقتصاد التركي وعوامل أخرى إلى الاعتراف بها كقوة إقليمية ودولة صناعية جديدة من قبل العديد من المحللين.
في حين أعطاها موقعها أهمية جيوسياسية واستراتيجية على مر التاريخ. تركيا جمهورية علمانية مركزية كانت برلمانية حتى اعتمدت نظاماً رئاسياً باستفتاء عام 2017؛ دخل النظام الجديد حيز التنفيذ مع الانتخابات الرئاسية عام 2018.