بسبب الهمجية الاسرائيلية, أردوغان يجرّم إسرائيل في كافة المحافل الدولية, كرر الرئيس رجب طيب أردوغان انتقاداته لإسرائيل في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز في برلين أمس الجمعة، حيث كرر دعوته إلى وقف عاجل لإطلاق النار.
لإنهاء الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة بينما تواصل إسرائيل استهداف المستشفيات والبنية التحتية المدنية وسط انقطاع مستمر في الاتصالات ونقص الوقود.
حرب غزة 2023
وقال أردوغان إن الهجمات على الأطفال والمستشفيات لا مكان لها في الكتاب المقدس اليهودي.
وقال الرئيس: “إطلاق النار على المستشفيات أو قتل الأطفال غير موجود في التوراة، لا يمكنك القيام بذلك”. وتابع قائلا إن إسرائيل قتلت آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وشيوخ.
وقال “هل تستهدف إسرائيل المستشفيات ودور العبادة والكنائس؟ نعم، إنها تفعل ذلك. أنا كمسلم منزعج من ذلك”، وانتقد الزعماء المسيحيين الغربيين لفشلهم في إدانة الهجمات على الكنائس.
إقرأ المزيد: مجازر وتوغلات وقصف عنيف في غزة دون رادع للإحتلال
وقال إنه في حين أن ألمانيا مدينة لليهود بسبب المحرقة، فإن تركيا لم تظلمهم أبدًا ولا تدين لهم بأي شيء، وبالتالي يمكن لها أن تعبر بحرية عن مخاوفها وانتقاداتها لانتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان.
وشدد الرئيس أردوغان أيضا على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار.
وقال: “يجب على تركيا وألمانيا العمل من أجل ضمان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة. هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع امتداد الأزمة إلى المنطقة”، مشيرًا إلى أنه يجب على الجميع إعطاء الأولوية لوقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية دون عوائق.
كما سلط أردوغان الضوء على الحاجة إلى حل الدولتين، قائلاً إن الوضع الحالي أثبت أنه “حتمي” لتحقيق السلام.
وقال “هدفنا كتركيا هو تسهيل مناخ تتعايش فيه فلسطين وإسرائيل بسلام”.
من جانبه، قال شولتس إنه ينبغي بذل كل الجهود لتقليل عدد الضحايا المدنيين في غزة، لكنه أكد مجددا دعم ألمانيا الكامل لإسرائيل، التي ترتكب حاليا مجزرة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص، كثير منهم من النساء والأطفال.
وردا على سؤال أحد الصحفيين حول ما إذا كانت ألمانيا ستدعم الإجراءات القانونية ضد جرائم الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين في غزة، قال شولتس إن “حق إسرائيل في الدفاع عن النفس ليس موضع تساؤل”.
كما التقى أردوغان بنظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين، حيث ناقشا الهجمات الإسرائيلية على غزة وكذلك العلاقات بين أنقرة وبرلين.
وقال أردوغان في اجتماعه في قصر بلفيو، المقر الرسمي لشتاينماير، إن “الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية يجب أن تتوقف وإن الرد العالمي على انتهاكات (إسرائيل) لحقوق الإنسان أمر ضروري”، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال الرئاسية.
وأضاف أردوغان، الذي يقوم بزيارة عمل لمدة يوم واحد إلى برلين: “يجب وقف إطلاق النار على الفور في المنطقة، ويجب توصيل المساعدات الإنسانية، حيث تخسر الإنسانية كل يوم يتواصل فيه إراقة الدماء”.
وشدد البيان على أنه “بالإضافة إلى التعاون لضمان وقف إطلاق النار في المنطقة والتوصيل الفوري للمساعدات الإنسانية، اتفق الزعيمان على أن هيكل الدولتين هو الحل الوحيد للسلام الدائم”.
أردوغان يجرّم إسرائيل في كافة المحافل الدولية
وحضر الاجتماع أيضًا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير التجارة عمر بولات، ومدير الاتصال فخر الدين ألتون، وغيرهم من كبار المسؤولين الأتراك.
يأتي ذلك في وقت حرج بالنسبة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث يعبر أردوغان والمتظاهرون في جميع أنحاء العالم عن غضبهم وإحباطهم المتزايد بسبب عدم وجود استجابة أقوى لما يسمونه الانتهاكات الإنسانية وحتى جرائم الحرب من قبل إسرائيل.
