عند شراء قطعة من المجوهرات، نحتار في كثير من الأحيان: هل نختارها بالذهب الأصفر أم الأبيض؟ وإذا كان الخيار يتحدد في نهاية المطاف وفقاً للمناسبة التي نود خلالها ارتداء القطعة، يطرح السؤال نفسه: ما الفرق بين الذهب الأبيض والأصفر؟
ما هو الذهب الأصفر والأبيض؟
يُستخرج الذهب من الأرض، ويكون لونه أصفر غني في العادة. ولكن، من أجل استخدامه في صناعة المجوهرات والأكسسوارات، يجري صهر الذهب بمعادن أخرى. وغالباً ما يُصهر الذهب الأصفر بالنحاس أو الفضة أو النحاس، بحيث تكون نسبة الذهب الخالص 75% أمّا المعدن الآخر فـ25%. في ما يتعلّق بالذهب الأبيض، فيتم صهره بمعدن نفيس آخر يُسمى بالبلاديوم، بحيث يصبح لونه فضياً غنياً. ويُعتبر البلاديوم عنصراً نادراً ولامعاً، وهو كفيل بجعل الذهب الأبيض يبدو شبيهاً بالفضة.
أيّهما أفضل؟
يُعتبر لون الذهب الأصفر كلاسيكياً، وهو يناسب جميع الأذواق تقريباً ويمكن تنسيقه مع مجموعة كبيرة من الأحجار الكريمة ذات الألوان الدافئة، فهو يزيدها جاذبية وجمالاً. أمّا الذهب الأبيض فهو أكثر عصرية، وهو يتناغم مع الألماس والزمرد، كما أنّه يناسب الشقراوات والسمراوات. المسألة تتعلق بذوقك الشخصي.
أيّهما أغلى؟
إذا عُرضت عليك قطعة مجوهرات متوفرة بالذهب الأبيض والأصفر، فلن يتغيّر سعرها، إذا كان القيراط هو نفسه. ولكن، في بعض الحالات، يكون سعر الذهب الأبيض أغلى بقليل من الأصفر، إذا تتطلّب عملية صهره لمنحه مظهره الأنيق وقتاً أطول.
أيهما أكثر شعبية اليوم؟
لطالما كانت شعبية الذهب الأصفر أكبر بالمقارنة مع الذهب الأبيض. وتوثر عوامل كثيرة في ذلك، فدائماً ما يتم الربط بين الثروة والذهب الأصفر، كما أنّه لا يمكن العثور على لون الذهب الأصفر الكلاسيكي في غيره من المعادن، على عكس الذهب الأبيض الذي يشبه لونه معدن الفضة أو حتى البلاتين. ولكن يبدو أنّ الأمر بات مختلفاً اليوم، إذ لا يتردد أبناء جيل الألفية في اختيار الذهب الأبيض وتفضيله على الأصفر في قطع المجوهرات.
المصدر / هي