انجاز تاريخي تركي, الشبح التركي “قان” يحلق في السماء, رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، أكد أن بلاده اكتسبت قدرات تصنيع عسكري وطني يمكنها من إنتاج أسلحتها بشكل شبه كامل.
الرئيس التركي اردوغان يعلن اطلاق قان في السماء
وأشار إلى طائرة المقاتلة “قآن” التي أجرت أول تجربة طيران ناجحة، حيث من المقرر أن تُدخل الخدمة في القوات الجوية التركية في أواخر عام 2028. وأعلنت تركيا عن خطط لتصديرها للدول الصديقة والشقيقة.
وأشاد أردوغان بنجاحات صناعة الدفاع التركية، حيث وصلت صادراتها الدفاعية خلال العام الماضي إلى 5.5 مليار دولار. وأكد أن نجاح المقاتلة “قآن” يعكس جهودًا تركية بدأت قبل 15 عامًا.
تركيا كانت جزءًا من برنامج المقاتلة الحربية المشتركة “إف-35” قبل أن يتم استبعادها بسبب صفقتها مع روسيا لشراء صواريخ “إس – 400”. لكنها قامت بمشروع “تي إف إكس” لإنتاج طائرات مقاتلة محلية الصنع، بالإضافة إلى صفقات أخرى لشراء وتحديث طائرات مقاتلة.
إقرأ المزيد: تسع مدن خالية من مخاطر الزلازل في تركيا تعرف عليها
طائرة “قآن” مزودة بتقنيات متقدمة، من بينها رادار نشط ممسوح إلكترونيًا (AESA) وميزات أخرى تجعلها قادرة على أداء مهام “جو-جو” و”جو-أرض” والحرب الإلكترونية في مختلف الظروف الجوية. كما صممت للتحليق على مسافة تزيد عن 3000 كيلومتر بسرعة تصل إلى 1.8 ماخ وبارتفاع يصل إلى 55000 قدم.
ويتوقع أن تمثل هذه الطائرة “قفزة عملاقة” في صناعة الطيران التركية، حيث تهدف تركيا إلى تصديرها إلى عدة أسواق محتملة مثل باكستان وماليزيا وإندونيسيا.
وتحتوي مجموعة إلكترونيات الطيران المتقدمة على متن الطائرة قآن على شاشات متعددة وواجهات رسومية، وأنظمة بيانات بيئية وخرائط رقمية وأجهزة اتصال متطورة، وسيتم أيضاً تثبيت ميزات أخرى مثل التعرف على الصوت، وأنظمة الصوت عالية الجودة والرؤية الاصطناعية في قمرة القيادة الذكية.
تركيا بلس
وتحتوي الطائرة على رادار نشط ممسوح إلكترونياً (AESA) مقدم من ASELSANK، وسيزيد رادار AESA مع جسم الطائرة الخفي من القدرات الشبحية.
ويمكن للطائرة التركية ذات المحركين القيام بمهام “جو- جو”، وشن ضربات “جو- أرض”، والحرب الإلكترونية، في جميع الأحوال الجوية.
وجرى تصميم الطائرة للتحليق لمسافة تزيد عن 3000 كيلومتر، وبسرعة تبلغ 1.8 ماخ (مؤشر يبين معدل السرعة الحقيقية إلى سرعة الصوت)، والصعود إلى ارتفاع يصل إلى 55000 قدم.
وقال موقع Aviation File إنه تم تسليح الطائرة قآن بأحدث التقنيات، بما في ذلك رادار AESA للحصول على دقة بالغة، وشاشة مثبتة على خوذة لتحقيق التكامل السلس بين الطيار والطائرة، وصواريخ “جو- جو” ذات تأثير قوي.

وتمثل هذه الطائرة “قفزة عملاقة لصناعة الطيران التركية”، وتستهدف أنقرة تصديرها إلى أسواق محتملة مثل باكستان وماليزيا وإندونيسيا.
ومع ذلك، شكك Aviation File في قدرات الطائرة التركية، قائلاً إنه بالرغم من وجود ميزات خاصة للرادار، فإن وصف قآن بأنها “شبحية أو غير مرئية بالكامل” هو أمر مضلل، حيث لا يزال غير معروف مدى فعاليتها ضد الرادارات المتقدمة.
مضيفاً أن وصول قآن إلى سرعة 1.8 ماخ أمر “مثير للإعجاب”، لكن من غير المرجح أن تحافظ الطائرة التركية على هذه السرعة لمسافات طويلة.
ويعد رادار AESA بمثابة ترقية مهمة، لكن الرؤية من خلال السحب أمر “مفرط في التفاؤل”، وتعتمد قدراتها على ظروف جوية محددة وتكنولوجيا تشويش العدو، بحسب الموقع نفسه.
وأشار الموقع، المختص برصد القوات الجوية حول العالم، إلى أن تسليح قآن واعد، لكن التفاصيل تظل طي الكتمان، ويتطلب مقارنتها بالمقاتلات المعروفة مثل F-35 مزيداً من البيانات.
الشبح التركي “قان” يحلق في السماء
وأوضح أن خطط التصدير موجودة، لكن من غير المرجح اعتمادها على نطاق واسع في غضون سنوات قليلة، ولا يزال التطوير والاختبار مستمرين، كما تلعب العوامل الجيوسياسية دوراً حاسماً فيما يتعلق بالتصدير.
أعلنت شركة صناعات الطيران التركية (TAI) أن الطائرة القتالية الوطنية “KAAN” أجرت أول رحلة لها في 21 فبراير 2024، في حرم TAI في أنقرة / كهرمانكازان.

خلال الرحلة الأولى، تم إجراء عدة اختبارات مهمة، بما في ذلك اختبارات المقعد القذفي، والاختبار الثابت الكامل، واختبارات القصور الذاتي والثبات لأسطح التحكم، واختبارات سقوط معدات الهبوط، واختبارات نظام إلكترونيات الطيران.
تمت الموافقة على أول رحلة لـ KAAN بعد نجاح اختبارات سيارات الأجرة عالية السرعة، وقد هبطت الطائرة بسلاسة بعد إكمال الرحلة التجريبية الناجحة. يُشار إلى أن المشروع سيضمن توفير الطائرة KAAN للقوات الجوية التركية في عام 2028، حيث سيتم تصنيع طائرتين تجريبيتين أخريين متوقع تجهيز إحداهما في منتصف عام 2024.