ضمن اتفاق كبير, السواحل الصومالية تحت الحماية التركية لـ 10 سنوات, أعلنت تركيا تعهدها بحماية السواحل الصومالية من التهديدات القرصنة والإرهاب ومحاولات انتهاك الحدود، وذلك في إطار اتفاقية دفاعية تمتد لمدة 10 سنوات.
الاتفاق التركي الصومالي
جاء ذلك بناءً على موافقة البرلمان الصومالي وحكومته، وذلك في إطار التوترات الإقليمية بين مقديشو وإثيوبيا.
وفقًا لموقع الجزيرة مباشر، يشمل الاتفاق الدفاعي الذي تم توقيعه بين الصومال وتركيا تعاونًا في مجال الدفاع البحري والقضايا الاقتصادية. سيقوم الجانب التركي.
والذي يعتبر حليفًا قويًا للصومال وعضوًا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بدعم الدفاع عن السواحل الصومالية وإعادة تنظيم القوات البحرية الصومالية لمدة 10 سنوات.
إقرأ المزيد: بالصور: الجيش الإسرائيلي يفجر منزل ياسر عرفات في غزة
رئيس الصومال، حسن شيخ محمود، أكد أن الاتفاق يركز على التعاون في المجال البحري والاقتصادي، وليس بهدف زعزعة العلاقات مع أي دولة أخرى.
وأشار إلى الانتهاكات المتكررة في بحر الصومال مثل الصيد غير القانوني واستخدام “الإرهابيين” والقراصنة، وأوضح أن هذه الاتفاقية التاريخية ستساعد في حل هذه الأزمات.
اخبار بلس
تم التأكيد على أن تركيا ستقوم بحماية السواحل الصومالية من التهديدات المختلفة، وستسهم في بناء وتطوير القوات البحرية الصومالية. وقد أكد نائب وزير الدفاع الصومالي عبد الفتاح قاسم أن هذا الاتفاق يعكس وضوح موقف الصومال بشأن سيادتها ووحدة أراضيها.
يأتي هذا الإعلان في سياق تصاعد التوتر بين الصومال وإثيوبيا بعد توقيع اتفاقية بينهما تتضمن استئجار إثيوبيا لساحل أرض الصومال على خليج عدن لمدة 50 عامًا، وهو ما أثار استياء مقديشو واعتبره غير قانونيًا.
وزادت حدة التوتر بين البلدين الجارين في القرن الإفريقي منذ التقارب بين إثيوبيا وأرض الصومال، الذي تجسد من خلال توقيع “مذكرة تفاهم” في الأول من يناير/كانون الثاني تنص على استئجار إثيوبيا لساحل أرض الصومال، الممتد 20 كيلومترًا على خليج عدن، لمدة 50 عامًا.
وأكدت سلطات أرض الصومال أنه مقابل هذا المنفذ إلى البحر، ستصبح إثيوبيا أول دولة تعترف بها رسميًا منذ استقلالها من جانب واحد عن الصومال في العام 1991.
ومن جانبها نددت مقديشو بالاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال، ووصفته بأنه غير قانوني.
السواحل الصومالية تحت الحماية التركية لـ 10 سنوات
يشار إلى أن تركيا تقيم علاقات وطيدة مع الصومال، وهي أول شريك اقتصادي له خصوصًا في مجالات البناء والتعليم والصحة والتعاون العسكري.
كما يوجد في الصومال أكبر قاعدة عسكرية تركية ومركز تدريب خارج تركيا، وفقًا لوسائل إعلام تركية.