فكرة مرفوضة, نتنياهو يعلن خطة لليوم التالي بعد حرب غزة والسلطة الفلسطينية ترفض, رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن عن خطة استراتيجية لمستقبل قطاع غزة في مرحلة ما بعد حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
الحرب على غزة 2024
تشمل الخطة عدة نقاط رئيسية، من بينها “التجريد الكامل من السلاح” في القطاع، ومنح القوات العسكرية الإسرائيلية حرية العمل العسكري الكامل في غزة، بالإضافة إلى إقامة “منطقة أمنية” داخل القطاع.
وكشفت شبكة CNN عن نسخة من هذه الخطة التي قدمها نتنياهو إلى أعضاء مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي.
يأتي هذا الإعلان في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، مع موافقة مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي على إرسال فريق مفاوضين إلى باريس لاستكمال المحادثات حول وقف إطلاق النار وإمكانية التوصل إلى اتفاق يتعلق بإطلاق سراح الرهائن.
إقرأ المزيد: أمريكا نرفض إحتلال قطاع غزة وحماس تعلق
وفقًا لمسؤول إسرائيلي، يُتوقع أن يتمكن الفريق من المشاركة بشكل فعّال في المفاوضات، حيث يسعى إلى الوصول إلى اتفاق جوهري بدلاً من الاستماع إلى مقترحات، كما حدث خلال الاجتماعات السابقة في القاهرة.
وفي وقت سابق، دعا نتنياهو أعضاء الكنيست إلى التصويت بأغلبية ساحقة على مشروع قرار يعارض إقامة دولة فلسطينية، مشيرًا إلى أن هناك ضغوطًا جديدة تمثلت في محاولة فرض إنشاء دولة فلسطينية على إسرائيل.
وأكد نتنياهو رفضه لما وصفه بـ”استسلام إسرائيل لإملاءات دولية”، معلنًا رفضه القاطع لهذا الاتجاه.
اخبار بلس من عاجل بلس الاخباري
عبّرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها لخطة طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتعلق باليوم التالي للحرب في غزة، وأكدت أن الخطة تهدف لاستمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومنع إقامة دولة فلسطينية.
وذكرت الرئاسة الفلسطينية -وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية- أن غزة لن تكون إلا جزءا من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وأكدت أن إسرائيل لن تنجح في محاولاتها تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في قطاع غزة.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن رفضها الشديد لخطة نتنياهو، وقالت إنها تعني إعادة احتلال القطاع، واعتراض الجهود الأميركية والدولية المبذولة لإقامة الدولة الفلسطينية.
وطالبت الخارجية الفلسطينية الإدارة الأميركية والدول الغربية بسرعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ودعم حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
خطة نتنياهو وقدّم نتنياهو للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) وثيقة مبادئ تتعلق بسياسة اليوم التالي لحرب غزة تتضمن احتفاظ إسرائيل بحرية العمل في كامل قطاع غزة دون حد زمني، كما تتضمن أيضا إقامة منطقة أمنية في القطاع متاخمة للبلدات الإسرائيلية “ستظل قائمة طالما أن هناك حاجة أمنية إليها”.
وتنص الوثيقة على إبقاء إسرائيل على الإغلاق الجنوبي على الحدود بين غزة ومصر “بهدف منع إعادة تسليح العناصر الإرهابية في القطاع”. كما تشتمل أيضا على بند إغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) وأن تحل محلها وكالات إغاثة دولية أخرى.
وذكر نتنياهو أنه يريد أيضا تنفيذ خطة لما يسميه “اجتثاث التطرف” في جميع المؤسسات الدينية والتعليمية والرعاية الاجتماعية في قطاع غزة، “بمشاركة ومساعدة الدول العربية التي لديها خبرة في تعزيز مكافحة التطرف على أراضيها”، وفق تعبيره.
وتشدد الوثيقة على أن إعادة إعمار قطاع غزة لن تكون ممكنة إلا بعد الانتهاء من عملية التجريد من السلاح وبدء عملية “نزع التطرف”، وهو موقف لم يعبر عنه نتنياهو علنا من قبل. كما تنص على أن “خطط إعادة الإعمار سيتم تنفيذها بتمويل وقيادة دول مقبولة لدى إسرائيل”.
ولا تحدد الوثيقة بوضوح من يتصور نتنياهو أن يحكم غزة بعد الحرب، لكنها تقول إن “عناصر محلية ذات خبرة إدارية” ستكون مسؤولة عن الإدارة المدنية والنظام العام في غزة.
الدولة الفلسطينية وجدد نتنياهو رفضه للاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية، وأكد أن إسرائيل “ترفض بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين. ولن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة”.
وفي أكثر من مرة، أكد نتنياهو أنه يريد “سيطرة أمنية إسرائيلية” على غزة بعد الحرب. وفي تصريحات سابقة له أيضا، قال “في اليوم التالي للحرب يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح، وهناك قوة واحدة فقط يمكنها أن تكون مسؤولة عن ذلك، وهي الجيش الإسرائيلي”.
كما أكد في أكثر من مناسبة رفضه القاطع تولي السلطة الفلسطينية مهام الحكم بقطاع غزة بعد الحرب.
نتنياهو يعلن خطة لليوم التالي بعد حرب غزة والسلطة الفلسطينية ترفض
وتتعارض تصريحات نتنياهو في هذا الشأن مع الموقف الأميركي، وأثارت السيناريوهات المرسومة خلافا بينه وبين الرئيس الأميركي جو بايدن.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 29 ألف شخص وإصابة أكثر من 68 ألفا، إلى جانب تدمير مختلف المدن وتهجير سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.2 مليون وتجويعهم.