نظراً لكثرة الأسئلة المتكررة, بالأدلة: الحكم الشرعي للجماع خلال فترة الصيام في رمضان, الجواب: الجماع هو إيلاج الذكر، الحشفة في الفرج، إذا أولج ولو ما أنزل ، إذا أولج ذكره في فرجها في النهار فهذا الصيام هذا لا يجوز، وعليه التوبة والاستغفار وعليه الندم، وعليه كفارة مع ذلك وهي عتق رقبة مؤمنة.
الجماع في نهار رمضان
فإن لم يستطع صام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع الصوم أطعم ستين مسكيناً لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد من تمر أو رز أو غيرهما، هذه كفارة الوطء في رمضان، أما في الليل فلا بأس، إن جامع أهله في الليل لا بأس، في رمضان كله حتى في العشر الأخيرة.
إذا كان ما هو معتكف حتى في العشر الأخيرة، إذا لم يعتكف له الجماع، أم في النهار لا، لا يجامع زوجته أبداً في نهار الصيام في نهار رمضان، ويحرم عليه جماعها، وأما التقبيل كونه يقبلها.. يلمسها.. يضمها إليه.. ينام معها كل هذا لا حرج فيه والحمد لله.
إقرأ المزيد: أبرز المسلسلات السورية برمضان 2024
لكن إذا كان شديد الشهوة يخشى من الجماع فالأولى به أن يترك التقبيل والضم إليه إذا كان شديد الشهوة، وينام وحده في النهار، لا يضمها إليه إذا كان إنساناً شديد الشهوة لا يتمالك يترك هذا الشيء، أما إذا كان لا، عنده تحمل.. عنده صبر.. عنده تمالك فلا بأس أن ينام معها ولا بأس أن يقبلها، والحمد لله. نعم.
الجماع خلال نهار رمضان حرام على الرجل والمرأة الواجب عليهما الصوم فيه ، وفي فعله إثم وكفارة ، والكفارة هي : عتق رقبة ، فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً .
اخبار بلس
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بينما نحن جلوس عند النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم إذ جاءه رجل فقال : يا رسول الله هلكتُ ، قال : ما لك ؟ قال : وقعتُ على امرأتي وأنا صائم [ في رمضان ] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل تجد رقبة تعتقها ؟ قال : لا ، قال : فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟ قال : لا ، فقال : فهل تجد إطعام ستين مسكيناً ؟ قال : لا ، قال : فمكث النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فبينا نحن على ذلك أُتي النَّبي صلَّى الله عليه وسلم بعَرَق – أي : قفة كبيرة – فيها تَمْر ، قال : أين السائل ؟ فقال : أنا ، قال : خذها فتصدَّق به ، فقال الرجل : أعلَى أفقر منِّي يا رسول الله ؟ فو الله ما بين لابتيها – يريد الحرتين – أهل بيت أفقر من أهل بيتي ، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه ، ثم قال : أطعمه أهلك.
ثانياً :
وأما الجماع في ليالي رمضان فجائز غير ممنوع ، وتستمر الإباحة إلى وقت دخول الفجر ، فإن طلع الفجر حرُم الجماع .
قال تعالى : أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ البقرة / 187 .
والآية نص على إباحة الأكل والشرب والجماع في ليالي رمضان إلى الفجر .
بالأدلة: الحكم الشرعي للجماع خلال فترة الصيام في رمضان
ويجب بعد الجماع الاغتسال ثم صلاة الفجر .
المصدر/ مواقع الإفتاء وابن باز