فلسطين – الحرب, كيف تنبأ عميل الموساد بفاجعة طوفان الأقصى, بعد سنوات من الغياب، عاد اسم العميل السابق للموساد، ميشكا بن ديفيد، ليطفو على سطح الأحداث مجدداً، وذلك بعد إعادة اكتشاف روايته “القرش” التي كتبها قبل سنوات.
الحرب على غزة 2024
والتي تنبأت بحوادث كارثية في المنطقة، بما في ذلك هجوم حركة المقاومة الإسلامية على المستوطنات الإسرائيلية والتصعيد الذي يؤدي إلى استهداف إسرائيل لإيران.
في عام 2017، أطلق بن ديفيد روايته “القرش” التي وصفت بأنها قامت بتوقعات تنبؤية، حيث وضعت الأحداث التي تراوحت بين هجمات لحماس على كيبوتسات إسرائيلية ورد إسرائيلي عنيف على إيران، وهو السيناريو الذي تكرر مؤخراً بشكل مفاجئ.
ومع عودة اسمه إلى الأضواء، يبدو بن ديفيد غير فخور بما قدمه في تلك الرواية، بل يشعر بالقلق إزاء ما قد يحدث في المستقبل، خاصة بعد الهجمات الأخيرة التي شنتها حماس وتصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران.
حقيقة إعفاء السفير الفلسطيني زملط من مهامه
وتعتبر سنوات عمله الـ12 في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، مصدر إلهام لكتابته للروايات، حيث جمع بين خبرته في الميدان وخياله الخصب، مما أدى إلى إنتاج قصص مثيرة تتناول الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
ومنذ الهجوم الغير مسبوق الذي شنته حماس، أصبحت روايته “القرش” ذات أبعاد تنبؤية، حيث يروي كيف دخلت مقاتلين من حماس إلى كيبوتس كفار عزة وقاموا بعملية هجومية خلفت عشرات الضحايا، وانتقام قاسٍ من إسرائيل على إيران.
فلسطين بلس
في مقابلة أجريت معه في منزله بالقرب من القدس المحتلة، أبدى العميل السابق، البالغ من العمر 72 عاماً، قلقه إزاء التطورات الأخيرة، وخاصة بالنظر إلى الوضع المتصاعد على حدود قطاع غزة.
ومن بين الأحداث التي شهدها كتابه “القرش”، كان هجوم حماس على كيبوتس كفار عزة في عام 2017، والذي تسبب في خسائر كبيرة، وهو الحدث الذي لم يكن يتوقعه الكثيرون ولكنه تحقق بشكل مفاجئ.
ومن خلال تجربته الشخصية كعضو سابق في الوحدة التنفيذية للموساد، يمكن بن ديفيد أن يقدم رؤية فريدة حول الأحداث التي تجري في المنطقة، حيث شارك في عمليات استخباراتية حساسة، بما في ذلك محاولة اغتيال مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق لحماس، في عام 1997.
ويروي بن ديفيد تفاصيل المحاولة الفاشلة لاغتيال مشعل، وكيف تم التخطيط لها بدقة، ولكن نتائجها لم تكن كما هو متوقع، حيث تورطت الأطراف في سلسلة من الأحداث غير المتوقعة، مما أدى إلى إخراج الخطة عن مسارها.
كيف تنبأ عميل الموساد بفاجعة طوفان الأقصى
ويعكس هذا العودة إلى الأضواء لبن ديفيد، التحول الذي طرأ عليه من عمله في المخابرات إلى كتابة الروايات، حيث أصبح يستخدم خبرته ومعرفته في صياغة قصص مثيرة تتناول الصراع الدائر في المنطقة، وتعكس توقعاته وخياله المبدع.
وبينما يبدو بن ديفيد متردداً في الاعتراف بدوره في الأحداث السابقة، فإن تجربته الفريدة تضفي على رواياته الوزن والجاذبية، مما يجعلها تحمل رسالة قوية وتثير التساؤلات حول مستقبل المنطقة والصراعات التي تعصف بها.