ترند العالم, قصة إعادة تكوين رأس امرأة نياندرتال, باحثون بريطانيون يقدمون صورة جديدة لامرأة نياندرتال من خلال عملية إعادة تكوين مدهشة.
قصص نادرة
تمكّن باحثون بريطانيون من إعادة تشكيل رأس ووجه امرأة من عصر البشر البدائيين، المعروفين بنياندرتال، الذين عاشوا قبل نحو 75 ألف عام.
تتبع شريط وثائقي بعنوان “أسرار إنسان نياندرتال”، الذي أنتجته “بي بي سي” وبدأ بثه على منصة البث التدفقي “نتفليكس”، رحلة الاكتشاف والإعادة التكوين لهذا العمل العلمي.
بدءاً من اكتشاف جمجمة في كردستان العراق، وصولاً إلى عملية إعادة التكوين الرائعة هذه.
استنتج الباحثون من معاينة الجمجمة أنها تعود إلى امرأة كان عمرها نحو 40 عامًا في وقت وفاتها.
وقد نجح عالم الآثار الأمريكي رالف سوليكي في استخراج الجزء السفلي من الهيكل العظمي لأكثر من عشرة من النياندرتال في عام 1960.
اكتشاف جمجمة شانيدار زد كان مفاجأة حقيقية للباحثين، حيث سُويت بالأرض بسبب سقوط حجر عليها على الأرجح بعد وفاتها.
ميكس بلس من عاجل بلس الإخباري
قال البروفيسور غرايم باركر من معهد “ماكدونالد” للأبحاث الأثرية في كامبريدج: “أردنا أن نحاول تأريخ المدافن.. من أجل استخدام موقع شانيدار للمساهمة في الجدل الكبير حول أسباب انقراض إنسان نياندرتال”، الذي تعايش مع الإنسان العاقل بضعة آلاف من السنين ثم انقرض قبل نحو 40 ألف سنة.
وأوضحت عالمة الأنثروبولوجيا القديمة في جامعة كامبريدج إيمّا بوميروي أن العظام والرواسب المحيطة بها ثبّتت في الموقع بنوع من الغراء قبل أن تتسنى إزالتها على شكل عدد كبير من القطع الصغيرة المغلفة برقائق الألومنيوم.
وجرى بعد ذلك تجميع أكثر من 200 شظية من الجمجمة في مختبر كامبريدج، على طريقة تركيب “لعبة صور مجزّأة ثلاثية البُعد قيّمة جداً”، على قول إيمّا بوميروي.
قصة إعادة تكوين رأس امرأة نياندرتال
وبعد إعادة تكوين الجمجمة، طُبِعَت بتقنية ثلاثية البُعد، ما أتاح لاثنين من فناني المتحجرات المشهورين هما الهولنديان التوأمان أدري وألفونس كينيس، إعادة تكوين وجهها من خلال تطبيق طبقات من الجلد والعضلات المعاد تكوينها.
وأوضحت إيمّا بوميروي أن الوجه الذي أعيد تكوينه بهذه الطريقة يُظهر أن “الاختلافات لم تكن واضحة جداً” مع وجوه البشر، علماً أن جماجم إنسان نياندرتال مختلفة تماماً عن جماجم البشر، إذ تتميز “بحواف جبين ضخمة وعدم وجود ذقن تقريباً”.