الولايات المتحدة الأمريكية, عاجل: دخول وزير الدفاع الأمريكي للمستشفى, أعلن البنتاغون اليوم الجمعة، أن وزير الدفاع لويد أوستن سيخضع لإجراء طبي في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني.
وزير الدفاع الأمريكي
وقالت وزارة الدفاع أن أوستن سينقل صلاحياته مؤقتًا إلى نائبه بينما يواصل التعامل مع مشاكل المثانة التي بدأت في كانون الأول/ ديسمبر، بعد علاجه من سرطان البروستاتا.
وقال المتحث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر في بيان: “إن هذا الإجراء اختياري ولا علاقة له بتشخيص إصابته بالسرطان”.
لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي الحالي، هو شخصية بارزة في التاريخ العسكري والسياسي للولايات المتحدة. ولد أوستن في 8 أغسطس 1953 في موبايل، ألاباما. تخرج من أكاديمية ويست بوينت العسكرية في عام 1975، ومنذ ذلك الحين، قاد مسيرة مهنية رائعة في الجيش الأمريكي استمرت لأكثر من أربعة عقود.
الحياة العسكرية والمهنية
بدأ أوستن مسيرته العسكرية كضابط مشاة، حيث شغل مناصب قيادية في وحدات متعددة. خدم في عدة مواقع دولية ومحلية، مما ساعده في اكتساب خبرة واسعة في العمليات العسكرية. تدرج أوستن في الرتب العسكرية بفضل مهاراته القيادية واستراتيجيته الفذة، حتى أصبح في نهاية المطاف أول جنرال من أصل أفريقي يتولى قيادة القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM).
أثناء خدمته في الجيش، كان لأوستن دور بارز في عدة عمليات عسكرية، بما في ذلك الحرب في العراق وأفغانستان. قاد القوات الأمريكية في العراق خلال فترة حرجة من الصراع، حيث أشرف على عملية الانسحاب المنظم للقوات الأمريكية من البلاد. كانت قيادته في العراق محورية في تحقيق الاستقرار النسبي في المنطقة بعد سنوات من الصراع العنيف.
قيادة القيادة المركزية الأمريكية
امريكا: لافتات مرورية تحذر من الزومي.. ما القصة؟
في عام 2013، تولى أوستن قيادة القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، والتي تشرف على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا. خلال فترة ولايته، تعامل أوستن مع العديد من التحديات الأمنية المعقدة، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والتوترات في الشرق الأوسط.
أشرف أوستن على حملة “العزم الصلب” التي هدفت إلى دحر داعش في العراق وسوريا. تحت قيادته، تمكنت القوات الأمريكية وشركاؤها من استعادة أراضٍ كبيرة من قبضة التنظيم الإرهابي، مما ساهم في إضعافه بشكل كبير. كانت استراتيجيات أوستن الحذرة والمدروسة عنصراً حاسماً في تحقيق هذه النجاحات.
وزير الدفاع الأمريكي
في ديسمبر 2020، أعلن الرئيس المنتخب آنذاك جو بايدن عن نيته ترشيح لويد أوستن لمنصب وزير الدفاع. واجه ترشيحه بعض الانتقادات نظراً لقصر المدة الزمنية التي أمضاها خارج الخدمة العسكرية قبل تولي هذا المنصب.
حيث ينص القانون الأمريكي على ضرورة مرور سبع سنوات على الأقل على تقاعد الضباط العسكريين قبل توليهم منصب وزير الدفاع. ومع ذلك، تم منحه استثناء من قبل الكونغرس، وتم تأكيد تعيينه في يناير 2021.
اخبار بلس من عاجل بلس الإخباري
بتوليه هذا المنصب، أصبح أوستن أول أمريكي من أصل أفريقي يشغل منصب وزير الدفاع في تاريخ الولايات المتحدة. جاء تعيينه في وقت كانت فيه البلاد تواجه العديد من التحديات الأمنية، بما في ذلك تصاعد التوترات الدولية وانتشار جائحة كوفيد-19.
السياسات والتحديات
منذ توليه منصب وزير الدفاع، واجه أوستن عدة تحديات رئيسية. على الصعيد الدولي، عمل على إعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها وتعزيز التحالفات القائمة. في مواجهة التحديات الناشئة من الصين وروسيا، ركز أوستن على تطوير استراتيجيات دفاعية جديدة لضمان تفوق الولايات المتحدة العسكري والتكنولوجي.
أما على الصعيد الداخلي، فقد ركز أوستن على تحديث القوات المسلحة وتطوير تقنيات الدفاع الحديثة. عمل على تعزيز التنوع والشمولية داخل الجيش، مع التركيز على مكافحة التمييز والتحرش الجنسي. كما كان له دور فعال في إدارة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في عام 2021، وهي عملية شابتها العديد من التحديات والانتقادات.
الرؤية المستقبلية
تحت قيادة أوستن، تعمل وزارة الدفاع على مواجهة التحديات المتزايدة في العصر الحديث. يركز أوستن على تعزيز القدرات السيبرانية للولايات المتحدة لمواجهة التهديدات الإلكترونية المتزايدة. كما يضع أهمية كبيرة على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها في المجالات العسكرية.
بالإضافة إلى ذلك، يولي أوستن اهتماماً خاصاً بالشؤون الإنسانية والأخلاقية في العمليات العسكرية. يحرص على ضمان أن تكون جميع العمليات متوافقة مع القوانين الدولية ومعايير حقوق الإنسان. يسعى أيضاً إلى تحسين الظروف المعيشية للعسكريين وعائلاتهم، مع التركيز على تقديم الدعم النفسي والرعاية الصحية.
الاستجابة للأزمات العالمية
أحد الجوانب البارزة في قيادة لويد أوستن هو استجابته السريعة والفعالة للأزمات العالمية. خلال فترة توليه منصب وزير الدفاع، لعب أوستن دوراً حاسماً في إدارة عدة أزمات دولية، بما في ذلك التوترات في أوكرانيا وتصاعد التوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، عمل أوستن على تعزيز دعم الولايات المتحدة لحلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتقديم المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا. ركز على تعزيز القدرات الدفاعية للحلفاء في المنطقة ومواجهة التهديدات المتزايدة من روسيا. كان لدوره الدبلوماسي والعسكري تأثير كبير في توحيد الجهود الدولية لمواجهة التحديات الأمنية في أوروبا الشرقية.
الابتكار والتكنولوجيا
في ظل التطورات التكنولوجية السريعة، يدرك أوستن أهمية الابتكار والتكنولوجيا في الحفاظ على تفوق الولايات المتحدة العسكري. تحت قيادته، تركز وزارة الدفاع على تطوير أنظمة دفاعية متقدمة واستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات السيبرانية لتعزيز قدراتها. يعمل أوستن على دفع الاستثمارات في البحث والتطوير لتعزيز التفوق التكنولوجي للجيش الأمريكي.
الالتزام بالتنوع والشمولية
عاجل: دخول وزير الدفاع الأمريكي للمستشفى
لطالما كان أوستن مدافعاً قوياً عن التنوع والشمولية داخل الجيش. خلال فترة توليه منصب وزير الدفاع، أطلق العديد من المبادرات لتعزيز التنوع في صفوف القوات المسلحة. يسعى إلى خلق بيئة عمل تشمل الجميع وتتيح الفرص المتساوية للجميع بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الخلفية.
الرعاية الصحية والدعم النفسي
يولي أوستن اهتماماً كبيراً للرعاية الصحية والدعم النفسي للعسكريين وعائلاتهم. يدرك التحديات النفسية والجسدية التي يواجهها العسكريون خلال خدمتهم وبعدها، ويعمل على تحسين الخدمات الصحية والنفسية المقدمة لهم. يشمل ذلك توفير الدعم النفسي اللازم للجنود الذين يعانون من ضغوط نفسية نتيجة الحروب والصراعات.
الإرث المستقبلي
مع استمرار مسيرته كوزير للدفاع، يعمل لويد أوستن على ترك إرث مستدام يعزز من قوة الجيش الأمريكي ويحمي مصالح الولايات المتحدة على المدى البعيد. من خلال التركيز على الابتكار والتكنولوجيا، وتعزيز التحالفات الدولية، وتحسين الرعاية الصحية والدعم النفسي للعسكريين، يسعى أوستن إلى بناء جيش مستعد لمواجهة تحديات المستقبل.
