مشاهير, أوبرا وينفري في المستشفى بسبب فيروس خطير, أعلنت الصحفية الأمريكية غيل كينغ، أن صديقتها المقربة أوبرا وينفري قد دخلت المستشفى بعد إصابتها بوعكة صحية، بحسب مجلة “بيبول”.
مشاهير العالم
وأوضحت غيل أن غياب وينفري يعود إلى حالتها الصحية السيئة، والتي قد تكون ناجمة عن فيروس خطير في المعدة يستدعي الرعاية الطبية.
وبينت غيل أنه تم نقل أوبرا إلى المستشفى بعد تفاقم حالتها، مشيرة إلى أنها كانت تعاني من الجفاف وتم إعطاؤها حقنة وريدية.
وعلى الرغم من تلقي الرعاية اللازمة، أكدت غيل كينغ أن أوبرا وينفري ستتعافى، وأعربت عن أملها في أن لا تغضب منها صديقتها أوبرا بعد أن كشفت هذه التفاصيل عن صحتها.
وأشارت غيل إلى أن الانتكاسة الصحية التي أصابت أوبرا، لا دخل لها بدواء التخسيس الذي كشفت المذيعة الشهيرة عن لجوئها إليه لخسارة وزنها الزائد في الفترة الأخيرة.
ولاحقا، خرج متحدث باسم أوبرا وينفري ليطمئن الجمهور على حالتها، مؤكدا أنها تتعافى حاليًا من الفيروس، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بخصوص إقامتها في المستشفى أو سبب إصابتها بالمرض.
أوبرا وينفري، اسمٌ لا يحتاج إلى تعريف في عالم الإعلام والترفيه، تعتبر واحدة من أكثر الشخصيات تأثيرًا وإلهامًا في القرن العشرين والحادي والعشرين. وُلدت أوبرا غايل وينفري في 29 يناير 1954 في بلدة كوسيوسكو بولاية ميسيسيبي، في ظروف صعبة وسط فقر مدقع وعائلة مفككة. منذ صغرها، أظهرت أوبرا براعة في الخطابة والتواصل، وهي مهارات ستصبح فيما بعد أساس نجاحها الاستثنائي.
كانت طفولة أوبرا مليئة بالتحديات. انتقلت للعيش مع جدتها في الريف، حيث عاشت سنواتها الأولى في بيئة تفتقر إلى أساسيات الحياة. لاحقًا، انتقلت للعيش مع والدتها في مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن، حيث واجهت أوبرا تحديات أخرى، منها الاعتداء الجنسي من أقاربها. رغم هذه الظروف القاسية، تمكنت أوبرا من التفوق في دراستها بفضل شغفها بالقراءة والتعليم.
في سن المراهقة، انتقلت أوبرا للعيش مع والدها في ناشفيل، تينيسي، وهي الخطوة التي غيرت مسار حياتها. كان والدها صارمًا لكنه دعمها في دراستها وطموحاتها.
حصلت أوبرا على منحة دراسية كاملة لجامعة ولاية تينيسي، حيث درست الاتصال. أثناء دراستها، بدأت حياتها المهنية في الإعلام كمذيعة للأخبار في محطة إذاعية محلية.
كانت نقطة التحول الكبرى في حياة أوبرا المهنية عندما انتقلت إلى شيكاغو في عام 1984 لتقديم برنامج حواري صباحي محلي يسمى “AM Chicago”.
مشاهير بلس
بفضل كاريزما أوبرا وحضورها القوي، سرعان ما تحول البرنامج إلى “The Oprah Winfrey Show”، الذي أصبح واحدًا من أكثر البرامج التلفزيونية مشاهدةً في تاريخ التلفزيون.
استمر البرنامج لمدة 25 عامًا، من 1986 إلى 2011، وأصبح منصة لأوبرا لمناقشة قضايا اجتماعية هامة، واستضافة شخصيات بارزة، وتقديم قصص ملهمة.
ما يميز أوبرا ليس فقط نجاحها في الإعلام، بل أيضًا استخدامها لمنصتها للتأثير الإيجابي في حياة الملايين. أسست “نادي أوبرا للكتاب” الذي شجع ملايين الناس على القراءة، وأطلقت “أوبرا أنجيل نتوورك” لدعم المبادرات الخيرية والمجتمعات الفقيرة.
كانت أوبرا أيضًا واحدة من الداعمين الرئيسيين لبناء “مركز أوبرا وينفري للقيادة للبنات” في جنوب أفريقيا، وهي مدرسة تهدف إلى تعليم الفتيات المحرومات وتزويدهن بالفرص التي لم تكن متاحة لها في صغرها.
إلى جانب أعمالها الخيرية، دخلت أوبرا مجال الأعمال بقوة، حيث أسست شركتها الخاصة “هاربو برودكشنز”، وأصبحت أول امرأة سوداء تملك وتدير استوديو إنتاج خاص بها. كما أنها شريكة في شبكة التلفزيون “OWN” (شبكة أوبرا وينفري)، التي تركز على تقديم محتوى إيجابي وملهم.
حصلت أوبرا على العديد من الجوائز والتكريمات على مر السنين، بما في ذلك جائزة إيمي التقديرية عن مجمل أعمالها، وجائزة الأوسكار الفخرية، ووسام الحرية الرئاسي.
تُعتبر أوبرا رمزًا للتغلب على الصعاب والإصرار على تحقيق النجاح، وتجسد قصتها كيف يمكن للشخص أن يتحول من ظروف قاسية إلى واحدة من أكثر الشخصيات تأثيرًا وإلهامًا في العالم.
أوبرا وينفري في المستشفى بسبب فيروس خطير
باختصار، أوبرا وينفري ليست مجرد إعلامية ناجحة، بل هي رمز للقدرة على التغيير والتأثير الإيجابي.
من خلال عملها الجاد، والتزامها بالقضايا الإنسانية، وابتكارها في مجال الإعلام، تركت أوبرا أثرًا لا يمحى في العالم، ولا تزال تُلهم الأجيال الحالية والمستقبلية لتحقيق أحلامهم والتغلب على التحديات.