فلسطين, اسرائيل تتهرب من استحقاقات الاتفاق الجديد, تواجه الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس مجموعة من التحديات المعقدة، والتي تتراوح بين الشكوك المتبادلة والتحركات السياسية والعسكرية على الأرض.
الاخبار العاجلة من قطاع غزة
من ناحية، أعلنت حركة حماس موافقتها على المقترح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن، والذي يتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأكدت حماس في بيانها أنها تتعامل بإيجابية للوصول إلى اتفاق شامل وعادل يلبي مطالب الشعب الفلسطيني.
ومع ذلك، لم يصدر أي تصريح رسمي من الجانب الإسرائيلي يؤكد الموافقة على هذا المقترح، مما يزيد من الغموض حول نوايا إسرائيل الحقيقية تجاه هذه المبادرة.
يشير أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر، أحمد جميل عزم، إلى أن إسرائيل تحاول دائما إبقاء ثغرات في النصوص المقترحة، دون تحديد خرائط واضحة لعمليات الانسحاب أو إعطاء تواريخ محددة لإنجاز بنود الاتفاق.
عاجل: بلينكن في قطر من اجل وقف الحرب في غزة
هذا الوضع يؤدي إلى مفاوضات قد تكون بلا جدوى، حيث يرى الباحث السياسي سعيد زياد أن الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان إطالة أمد الحرب لتحقيق أهداف سياسية أو جغرافية، مشيرا إلى أن واشنطن ليست مهتمة بوقف الحرب كما تدعي، بدليل تجاهلها للوجود الإسرائيلي في معبر رفح وممر فيلادلفيا.
في سياق متصل، يعكس الصمت الرسمي الإسرائيلي على خطة بايدن توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو استمرار القتال بما يخدم مصالحه السياسية.
عاجل بلس الإخباري
ويوضح المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أن نتنياهو يحاول تجنب الصدام مع واشنطن، بينما يلقي باللوم على حماس في حال عدم تنفيذ الخطة الأميركية.
ويشير هرئيل إلى أن عدم التوصل إلى اتفاق سيزيد من الضغط على الجيش الإسرائيلي للتوسع والهجوم في قطاع غزة دون هدف استراتيجي واضح، وقد يؤدي إلى توسيع نطاق القتال ليشمل الجبهة الشمالية مع لبنان.
حيث سبق أن صرح الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأن رجاله لن يوقفوا إطلاق النار حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
من جانبها، تؤكد الولايات المتحدة أنها تعمل جاهدة لوقف إطلاق النار، حيث أشار الباحث في الشؤون السياسية والدولية ستيفن هايز إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في غياب الثقة بين إسرائيل وحماس.
ويعتبر هايز أن كل طرف يخشى أن يستغل الآخر وقف القتال لصالحه، مما يجعل بناء الثقة بينهما أمرا صعبا في الظروف الراهنة. ومع ذلك، فإن إدارة بايدن تواجه اتهامات بتبني خطاب إسرائيلي منذ بداية الحرب، مما يعزز الشكوك حول نواياها الحقيقية في تحقيق السلام.
عاجل: اسرائيل تتهرب من استحقاقات الاتفاق الجديد
وفيما تستمر الجهود الدبلوماسية من قبل قطر ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، أكدت وزارة الخارجية الأميركية على أهمية تحويل وقف إطلاق النار إلى نهاية دائمة للصراع وتحقيق سلام دائم. وأشارت إلى أن الإسرائيليين والفلسطينيين لن يذهبوا إلى أي مكان، مما يعني أن الخيارات المتاحة هي إما السلام أو استمرار المأساة إلى الأبد.
في الختام، يبقى الوضع مفتوحا على العديد من الاحتمالات، حيث يواجه الطرفان ضغوطا دولية كبيرة للتوصل إلى اتفاق، في ظل استمرار التحركات العسكرية والسياسية التي قد تؤثر على مسار المفاوضات ومستقبل المنطقة بشكل عام.