متابعة – تركيا, الداخلية التركية تحث آلاف السوريين على تحديث بياناتهم, أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أن 729 ألفًا من إجمالي ثلاثة ملايين و103 آلاف سوري مقيم في تركيا ليس لديهم عنوان مسجل. وأوضح الوزير خلال كلمة ألقاها في برنامج “التثقيف في مجال حقوق الإنسان” بمقر حزب “العدالة والتنمية” اليوم، الاثنين 5 أغسطس.
السياحة في تركيا
أن السوريين الذين لا يقومون بتحديث عناوينهم خلال خمسة أشهر سيفقدون إمكانية الاستفادة من الخدمات العامة، بما في ذلك المدارس والخدمات الصحية.
وأضاف يرلي كايا أن تركيا تستضيف حاليًا أربعة ملايين و437 ألف مهاجر، منهم السوريون الخاضعون لنظام “الحماية المؤقتة”، إلى جانب مليون و109 آلاف شخص يحملون تصاريح إقامة، و224 ألفًا يخضعون للحماية الدولية.
ونفى الوزير صحة الادعاءات التي تشير إلى أن أعداد المهاجرين في تركيا تفوق الأرقام الرسمية بأضعاف، مؤكداً أنها مجرد شائعات.
وأشار الوزير إلى أن السلطات التركية أرسلت رسائل تحذيرية باللغات العربية والإنجليزية والتركية للأشخاص الذين لا يملكون عناوين مسجلة.
تحثهم على تحديث عناوينهم. وقال: “نمنح هؤلاء الأشخاص 90 يومًا لتحديث عناوينهم، ثم نمدد المهلة لشهرين إضافيين، وبعد ذلك نقوم بتعليق جميع الخدمات التي نقدمها، مما يعني أنه لن يكون بمقدورهم الاستفادة من المدارس أو الرعاية الصحية بأي شكل من الأشكال”.
تركيا بلس
وكانت وزارة الداخلية التركية قد أعلنت في الأول من يوليو عن جهودها لمكافحة الأخبار المضللة والمنشورات التحريضية ضد اللاجئين السوريين.
خاصة بعد تصاعد التوتر عقب الأحداث التي شهدتها ولاية قيصري.
وأشار الوزير إلى أن هناك 343 ألف منشور تم تداوله عبر نحو 79 ألف حساب على منصات التواصل الاجتماعي بعد أحداث قيصري، حيث تبين أن 68% من هذه المنشورات كانت استفزازية وسلبية، و37% من الحسابات كانت وهمية.
وشهدت ولاية قيصري، في 30 يونيو، أعمال عنف استهدفت ممتلكات السوريين، حيث أقدم بعض المواطنين الأتراك على حرق محلات السوريين وتكسير سياراتهم، ورمي منازلهم بالحجارة، وذلك بناءً على أخبار مغلوطة اتهمت شابًا سوريًا بالتحرش بطفلة تركية.
بعد إنستغرام.. تركيا تحظر لعبة الروبلوكس
ولكن تبين لاحقًا أن الطفلة سورية الجنسية، وفقًا لما أعلنته ولاية قيصري وتقارير إعلامية، رغم ذلك.
استمرت أعمال العنف ضد السوريين في قيصري وامتدت إلى ولايات أخرى.
الداخلية التركية تحث آلاف السوريين على تحديث بياناتهم
في 21 يونيو، أعلنت الوزارة أن عدد الأجانب المقيمين في ولاية إسطنبول وحدها بلغ نحو مليون و87 ألفًا و17 شخصًا. وتواصل السلطات التركية منذ يوليو 2023 مواجهة المهاجرين واللاجئين غير الشرعيين من خلال حملات أمنية مكثفة في الشوارع وأماكن العمل.