دولي, أذربيجان ترفع أكبر علم في العالم وتدخل غينيس, دخل العلم الأذربيجاني المرفرف في ميدان بالعاصمة باكو، موسوعة غينيس للأرقام القياسية بصفته “أكبر علم” مرفوع في العالم.
اذربيجان
وأمس الجمعة، رفع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف العلم العملاق، بعد تجديد الساحة التي تحمل اسم ميدان العلم.
ويبلغ عرض العلم 36 مترا، وطوله 72 مترا، ويزن أكثر من 500 كغ، وتولى 6 خياطين انجازه.
ويرفرف العلم على سارية طويلة تتيح رؤيته من نقاط مختلفة في باكو.
أذربيجان هي دولة تقع في منطقة القوقاز بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية، وهي تعد واحدة من الدول ذات الأهمية الجغرافية والسياسية الكبيرة في المنطقة
تمتاز بموقعها الاستراتيجي الذي يجعلها نقطة وصل بين الشرق والغرب، حيث تحدها من الشمال روسيا، ومن الجنوب إيران، ومن الغرب أرمينيا، ومن الشرق بحر قزوين.

لى الرغم من صغر حجمها النسبي، فإن أذربيجان تلعب دورًا مهمًا في السياسة الإقليمية والدولية، وخاصة في مجالات الطاقة والنقل.
عاصمتها باكو، التي تعتبر أكبر مدينة في البلاد، وهي مركز اقتصادي وثقافي هام. تقع باكو على الساحل الغربي لبحر قزوين، وتتميز بمزيج فريد من المعمار التقليدي والمعاصر، ما يجعلها وجهة سياحية جذابة.
المدينة هي موطن العديد من المعالم التاريخية، بما في ذلك البلدة القديمة “إيتشري شيهير”، والتي تعد من مواقع التراث العالمي لليونسكو، بالإضافة إلى معالم حديثة مثل أبراج “فلاما” التي أصبحت رمزًا لباكو الحديثة.
اللغة الرسمية في أذربيجان هي الأذربيجانية، وهي جزء من عائلة اللغات التركية. على الرغم من أن اللغة الأذربيجانية هي اللغة الرئيسية.
فإن العديد من السكان يتحدثون الروسية، خصوصًا في المدن الكبرى، كما أن هناك نسبة متزايدة من السكان يتحدثون الإنجليزية، خاصة في الأوساط التجارية والسياحية.
أما بالنسبة للديانة، فتعد أذربيجان واحدة من الدول ذات التوجه العلماني في منطقة الشرق الأوسط. على الرغم من أن الإسلام هو الدين السائد في البلاد، حيث يشكل الشيعة الأغلبية، إلا أن هناك حرية دينية واسعة.
موقع عاجل بلس الإخباري
وتعتبر الدولة نموذجًا نادرًا في المنطقة من حيث الفصل بين الدين والدولة. كما يعيش في أذربيجان عدد من المسيحيين واليهود الذين يتمتعون بحرية العبادة.
تاريخ أذربيجان طويل ومعقد، فقد كانت على مر العصور جزءًا من إمبراطوريات كبيرة مثل الإمبراطورية الفارسية والإمبراطورية العثمانية. في القرن العشرين، أصبحت أذربيجان جزءًا من الاتحاد السوفيتي، حيث استمرت تحت الحكم السوفيتي حتى نالت استقلالها في عام 1991 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. منذ الاستقلال.
مرت أذربيجان بتطورات كبيرة في المجالات السياسية والاقتصادية، واستطاعت أن تبني قاعدة اقتصادية قوية بفضل مواردها الطبيعية الوفيرة، وخاصة النفط والغاز الطبيعي.
تعتبر أذربيجان واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، وقد لعبت صناعة النفط دورًا رئيسيًا في اقتصادها، خاصة في السنوات الأخيرة حيث تم استثمار مليارات الدولارات في تطوير قطاع الطاقة.
إلى جانب النفط، تعد أذربيجان أيضًا محورًا مهمًا في شبكة النقل والطاقة بين شرق أوروبا وآسيا، حيث تعمل على تعزيز مشاريع الطاقة والربط بين البلدان الكبرى في المنطقة.
من الناحية السياسية، تواصل أذربيجان تعزيز علاقاتها مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، بينما تسعى في الوقت نفسه إلى الحفاظ على علاقات مستقرة مع جيرانها. لا تخلو السياسة الأذربيجانية من التحديات.
خاصة فيما يتعلق بالصراع مع أرمينيا حول منطقة ناغورنو كاراباخ، وهو النزاع الإقليمي الذي استمر لفترة طويلة وأدى إلى توترات مستمرة بين البلدين.
على الرغم من هذه التحديات، تواصل أذربيجان جهودها في الحفاظ على الاستقرار الداخلي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
أذربيجان ترفع أكبر علم في العالم وتدخل غينيس
تسعى الحكومة الأذربيجانية إلى تطوير قطاعات أخرى مثل السياحة، التعليم، والصحة، وتحقيق المزيد من التقدم في مجالات الإصلاحات السياسية وتعزيز الحوكمة.
في النهاية، تظل أذربيجان دولة ذات تاريخ طويل ومعقد، مزيج من التقليد والحداثة، تمثل حلقة وصل هامة بين الشرق والغرب، وتواصل بناء مكانتها الدولية بينما تحافظ على هويتها الثقافية الفريدة.