اخبار, الأمير تميم يصل تركيا, في زيارة عمل، يلتقي أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة التركية أنقرة.
العلاقات القطرية التركية
حيث تتركز المحادثات على تطورات القضية الفلسطينية.
تأتي هذه الزيارة بعد إعلان قطر تعليق جهود الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل.
مما قد يفتح المجال لتركيا لتعزيز دورها الدبلوماسي في هذه القضية الحساسة والمساهمة في تعزيز الاستقرار في المنطقة.
ومن المقرر أن يجتمع الزعيمان، غدًا الخميس، في لقاء رفيع المستوى، يترقبه المراقبون لبحث سبل التعاون بين البلدين في ظل التطورات الإقليمية الحالية.
وتشير التوقعات إلى أن المحادثات ستشمل قضايا متعلقة بالأزمات الإقليمية الراهنة، خاصةً بعد توقف الوساطة القطرية في ملف غزة.
وأكد وزير التجارة التركي، عمر بولات، في تصريحات صحفية، أن الاجتماعات المرتقبة ستشهد تكثيفًا للمناقشات ضمن المجلس الاستراتيجي التركي-القطري، مع التركيز على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والدفاع، مما يعكس تطورًا واضحًا في العلاقات بين البلدين.
ومن المتوقع أن يتناول اللقاء الأبعاد الاقتصادية العميقة بين أنقرة والدوحة، إذ يشهد التبادل التجاري بين البلدين نموًا ملحوظًا، وبلغ في عام 2022 نحو 2.3 مليار دولار.
كما تهدف الدولتان إلى رفع حجم التجارة الثنائية إلى 5 مليارات دولار على المدى المتوسط، مما يعكس طموحهما لتعميق الشراكات التجارية والاستثمارية.
عاجل: بلينكن في قطر من اجل وقف الحرب في غزة
وتُعد العلاقة الاستراتيجية بين تركيا وقطر نموذجًا متميزًا في المنطقة، حيث ينسق البلدان سياساتهما لمواجهة التحديات المشتركة، مثل الأزمات الإقليمية وتداعياتها.
تشكل العلاقات التركية-القطرية نموذجًا متينًا للشراكة الاستراتيجية في الشرق الأوسط، حيث تعززت هذه العلاقة خلال العقد الأخير في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية.
وقد لعبت أنقرة والدوحة أدوارًا بارزة في دعم الاستقرار الإقليمي من خلال التفاهم المشترك والتنسيق السياسي في قضايا المنطقة، بما في ذلك القضية الفلسطينية، والأزمات في سوريا واليمن، وصولًا إلى تعزيز التعاون في المجالات الإنسانية والتنموية.
موقع عاجل بلس الإخباري
تأتي العلاقات الاقتصادية على رأس الشراكة التركية-القطرية، إذ تسعى الدولتان إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار في السنوات القادمة.
وتعمل حوالي 800 شركة تركية في قطر، باستثمارات تتجاوز 20 مليار دولار.
في حين تستثمر الشركات القطرية بقوة في قطاعات العقارات والبنية التحتية والمالية في تركيا، بإجمالي يصل إلى 10 مليارات دولار، مما يعكس اهتمام البلدين بتوسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري.
وفي الجانب الدفاعي، تعتبر تركيا وقطر شريكتين قويتين في مجال التعاون الأمني، حيث وقّعت الدولتان عدة اتفاقيات لتعزيز القدرات الدفاعية وتبادل الخبرات الأمنية، بما يضمن مواجهة التحديات الإقليمية بفعالية.
وقد شهدت العلاقات الدفاعية بين البلدين تطورًا ملموسًا من خلال إنشاء قاعدة عسكرية تركية في قطر، مما يعزز من قدرة البلدين على تحقيق التوازن في المنطقة في مواجهة التهديدات المشتركة.
الأمير تميم يصل تركيا
تتميز العلاقات التركية-القطرية أيضًا بالتقارب السياسي في القضايا الإقليمية والدولية.
.حيث يتفق البلدان على العديد من القضايا الجوهرية، بما في ذلك دعم حقوق الشعب الفلسطيني والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
كما أن التنسيق المستمر بين أنقرة والدوحة جعل منهما محورًا إقليميًا فاعلًا يمكنه التأثير في معادلات السياسة الإقليمية.