الحرب على لبنان, إسرائيل تكثف غاراتها على لبنان بعد مغادرة هوكشتاين, شهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت فجر الخميس سلسلة غارات جوية إسرائيلية، بعد هدوء استمر ليومين خلال زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين للبنان.
الجيش الإسرائيلي في مواجهة حزب الله
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الغارات استهدفت منطقة حارة حريك، التي تُعتبر المعقل السياسي والأمني لحزب الله، ما أدى إلى تدمير عدة مبانٍ، مع استمرار تحليق الطائرات المسيّرة في أجواء المنطقة.
حارة حريك، التي تبعد حوالي 5 كيلومترات عن وسط بيروت، تضم مقرات رئيسية لحزب الله، بما في ذلك مكاتب القيادة السياسية والعسكرية.
وشن الطيران الإسرائيلي ثلاث غارات على المنطقة منذ ساعات الفجر الأولى، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة على ارتفاع منخفض.
جاءت هذه الغارات بعد زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين لبيروت يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث صرح بتفاؤله بشأن تقدم “إيجابي” نحو اتفاق لوقف إطلاق النار.
تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في لبنان وقطاع غزة، وسط جهود أمريكية تهدف إلى تهدئة التوتر.
موقع عاجل بلس الإخباري
وأسفرت الغارات الإسرائيلية على لبنان، منذ 23 سبتمبر/ أيلول، عن مقتل 3,558 شخصًا وإصابة 15,123 آخرين، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص، وفق بيانات رسمية لبنانية.
وفي المقابل، يرد “حزب الله” بهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، بينما تتكتم إسرائيل عن معظم خسائرها العسكرية.
ومع ذلك، أُعلن مقتل 48 عسكريًا إسرائيليًا منذ بداية التوغل البري جنوبي لبنان، وفق بيانات رسمية إسرائيلية.
إسرائيل تكثف غاراتها على لبنان بعد مغادرة هوكشتاين
تزامن التصعيد في لبنان مع هجوم إسرائيلي واسع على قطاع غزة بدأ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 148,000 فلسطيني، في سياق وصفه مراقبون بأنه حرب إبادة جماعية تستهدف المدنيين والبنية التحتية.
تُعد الضاحية الجنوبية لبيروت رمزًا للمقاومة اللبنانية منذ عقود، وتحتل إسرائيل أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين منذ سنوات طويلة. كما ترفض تل أبيب الالتزام بحل الدولتين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مما يفاقم النزاعات الإقليمية ويعزز حالة عدم الاستقرار في المنطقة.