صحة, إيلون ماسك يطلق تجربة شريحة Neuralink للمشلولين في كندا, حصلت شركة Neuralink التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك على الموافقة لإطلاق أولى تجاربها السريرية في كندا لجهاز يعيد القدرة على استخدام الأجهزة الرقمية للأشخاص المصابين بالشلل.
الملياردير ايلون ماسك
في يناير الماضي، قامت Neuralink بزرع شريحة في دماغ مريض يبلغ من العمر 29 عامًا يدعى نولاند أرباو، كجزء من دراسة لاختبار الشريحة.
وفي مارس، بثت الشركة مقطع فيديو مباشر يظهر أرباو أثناء استخدامه لواجهة التحكم في الدماغ (BCI). وفي أبريل، أكدت الشركة عبر مدونتها أن الجراحة تمت “بشكل جيد للغاية”.
تهدف التجربة الكندية إلى تقييم السلامة وكفاءة العمل الأولية لعملية زرع الشريحة، التي تسمح للأشخاص المصابين بالشلل الرباعي بالتحكم في الأجهزة الإلكترونية عن طريق الأفكار.
وبحسب شبكة الصحة الجامعية في كندا، تم اختيار منشأتها في تورونتو لإجراء الجراحة العصبية المعقدة.
في الولايات المتحدة، تم بالفعل إجراء زراعة شريحة Neuralink لاثنين من المرضى. وأفادت الشركة بأن الجهاز يعمل بشكل جيد مع المريض الثاني الذي يستخدمه للعب ألعاب الفيديو وتعلم تصميم المشاريع بتقنية الـ3D.
تأسست Neuralink في عام 2016 على يد إيلون ماسك وعدد من المهندسين، وتعمل الشركة على تطوير شريحة دماغية تفاعلية يمكن زراعتها في الجمجمة، مما قد يسمح للمرضى باستعادة الحركة والتواصل، وربما حتى استعادة البصر في المستقبل.
هل يكون هناك شراكات بين تركيا وايلون ماسك قريبا
شريحة Neuralink هي جهاز عصبي مدمج تم تطويره من قبل شركة Neuralink التي أسسها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك في عام 2016.
الهدف الرئيسي لهذه الشريحة هو تمكين التواصل المباشر بين الدماغ البشري والأجهزة الإلكترونية، وهو ما يعُرف بـ الواجهة الدماغية-الجهازية (BCI).
تُزرع الشريحة في الجمجمة وتتصل عبر أسلاك دقيقة للغاية تدعى الخيوط العصبية، التي تعتبر أصغر من الشعرة بمئة مرة.
شريحة Neuralink
هذه الأسلاك دقيقة بما يكفي للسماح لها بالاندماج بسلاسة مع الدماغ، مما يتيح لها قراءة النشاط الكهربائي في الدماغ وتحويله إلى إشارات رقمية.
تعمل Neuralink على تحقيق حلم تكنولوجيا المستقبل المتمثل في التحكم بالأجهزة الإلكترونية من خلال الأفكار فقط. هذه التقنية تسمح للأشخاص.
خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض عصبية مثل الشلل أو فقدان الحركة، بالتحكم في الأطراف الصناعية أو الأجهزة الذكية عبر أفكارهم مباشرة.
الشريحة تقوم بقراءة الإشارات الكهربائية في الدماغ وتحويلها إلى إشارات يمكن للأجهزة الرقمية فهمها، مما يمكّن الشخص من التفاعل مع العالم الرقمي بطريقة جديدة تمامًا.
تطبيقات هذه التكنولوجيا تتعدى مجرد الاستخدامات اليومية للأشخاص المعاقين. فبالنسبة لأولئك الذين يعانون من الشلل الرباعي.
يمكن للشريحة أن تتيح لهم القدرة على التحكم في الأطراف الصناعية أو الأجهزة الرقمية، مثل الكمبيوتر أو الهاتف المحمول، باستخدام أفكارهم فقط.
الهدف الأكبر هو تمكين المرضى الذين يعانون من إعاقات حركية أو مشاكل عصبية مثل فقدان البصر أو السمع، من استعادة بعض الوظائف الحسية أو الحركية التي فقدوها.
منذ البداية، قامت Neuralink بإجراء العديد من التجارب على الحيوانات، مثل القردة، التي أظهرت القدرة على التحكم في الأجهزة الرقمية باستخدام الدماغ فقط.
وفي خطوة كبيرة نحو العلاج البشري، قامت الشركة في يناير 2023 بزرع الشريحة في دماغ مريض بشري يبلغ من العمر 29 عامًا، كجزء من دراسة سريرية لاختبار فعالية الشريحة.
وقد تم بث مقاطع فيديو تظهر المريض وهو يستخدم الشريحة للتحكم في جهاز رقمي، مما أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط الطبية والتقنية.
التطورات المستقبلية لشريحة Neuralink تبدو واعدة، حيث تسعى الشركة إلى توسيع نطاق استخدام الشريحة في علاج الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون، الزهايمر، وحتى اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب.
إيلون ماسك يطلق تجربة شريحة Neuralink للمشلولين في كندا
كما تأمل الشركة في استخدامها للمساعدة في استعادة البصر أو السمع للمصابين بفقدان الحواس. إذا تمكنت Neuralink من تطوير هذه التكنولوجيا بشكل موسع، فقد تُحدث ثورة في مجال الطب والعلاج العصبي.
من خلال هذه الابتكارات، تسعى Neuralink لتحقيق تقدم كبير في معالجة الإعاقات الجسدية والعصبية، وتمكين الأشخاص من استعادة وظائفهم الجسدية والعصبية المفقودة.