فلسطين, سموتريتش يرغب بتقليص سكان قطاع غزة إلى النصف, صرّح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بأن إسرائيل أمامها فرصة ذهبية مع الإدارة الأميركية القادمة بقيادة دونالد ترامب لتشجيع ما وصفها بـ”الهجرة الطوعية” من قطاع غزة.
الحرب على قطاع غزة
مشيراً إلى إمكانية تقليص عدد الفلسطينيين في القطاع إلى النصف خلال عامين. جاءت هذه التصريحات يوم الاثنين ونقلتها هيئة البث الإسرائيلية.
وأكّد سموتريتش في حديثه ضرورة احتلال قطاع غزة، مشيراً إلى أن خفض عدد سكانه إلى أقل من النصف يُعد خطوة استراتيجية.
عاجل: خطة جديدة لوقف الحرب على غزة
وأضاف أن هذه الفكرة ليست جديدة عليه، حيث طالما دعا إلى تهجير سكان غزة واحتلال القطاع، في سياق مواقفه المتشددة التي يعبّر عنها بشكل متكرر.
سموتريتش، المعروف بانتمائه للتيار اليميني المتطرف، لديه تاريخ طويل من التصريحات المثيرة للجدل، سواء بشأن الفلسطينيين في غزة أو الضفة الغربية.
موقع عاجل بلس الإخباري
وقد أثارت مواقفه دعوات أوروبية لفرض عقوبات عليه وعلى إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إلى جانب انتقادات من الإدارة الأميركية، رغم العلاقة الوثيقة بين واشنطن وتل أبيب.
وفي تصريحات سابقة قبل أسبوعين، أعلن سموتريتش عن خطط لبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مؤملاً أن يتم تنفيذ هذه الخطوة بدعم من إدارة ترامب الجديدة في عام 2024.
وُلد سموتريتش وترعرع في مستوطنة بيت إيل، وهو ينتمي إلى حزب الصهيونية الدينية، حيث تبنّى مواقف تؤيد دولة تخضع بالكامل للقوانين الدينية وتشمل كامل الأراضي الفلسطينية التاريخية. خدم في الجيش الإسرائيلي متأخراً نسبياً، حيث التحق به في سن 28.
يتبنى سموتريتش رؤية قائمة على الحرب الشاملة ضد الفلسطينيين في غزة والضفة، ويعارض بشدة التيارات الإصلاحية داخل اليهودية واليسار الإسرائيلي.
وتُوصف مواقفه بأنها متطرفة إلى حد أن بعض مساعديه أشاروا إلى أنه يعاني من “ضعف التنسيق بين دماغه وفمه”، في إشارة إلى تصريحاته العشوائية التي تثير الجدل.
تزامنت تصريحات سموتريتش مع موقف أميركي داعم لإسرائيل بشكل كامل منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد وصف وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الوضع في غزة بأنه معقد، مشيراً إلى مساعٍ أميركية لتهدئة التوترات عبر وقف إطلاق النار في لبنان، ما سيؤدي -حسب قوله- إلى حرمان حماس من دعم الجبهات الأخرى.
سموتريتش يرغب بتقليص سكان قطاع غزة إلى النصف
رغم هذه الجهود، ارتكبت إسرائيل، بدعم أميركي، مجازر واسعة النطاق في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط أكثر من 149 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
كما تجاوز عدد المفقودين 10 آلاف، في ظل دمار واسع ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، مما جعل هذه الحرب واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.