فلسطين, الصابون الفلسطيني يدخل اليونيسكو, أعلن وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، إدراج الصابون النابلسي الفلسطيني على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
الصابون النابلسي أو الغار
وقال حمدان في بيان إن القرار الذي اتخذ خلال الدورة التاسعة عشرة للجنة الحكومية لحماية التراث الثقافي غير المادي التابعة للمنظمة الدولية “جاء نتيجة ثمرة جهود حثيثة قامت بها دولة فلسطين بالتعاون مع العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية”.
وأضاف “هذا الاعتراف يشكل دعما قويا لحماية تراثنا، ويزيد من الوعي العالمي، ويبقى رمزا لتحدينا وارتباطنا العميق بأرضنا وتاريخنا”.
وتابع قائلا “المنافسة الصناعية العالمية، والتحديات الاقتصادية، والقيود التجارية، زادت من تفاقم الصعوبات التي تواجه هذه الحرفة التقليدية، ورغم هذه العقبات.. تظل فلسطين ملتزمة بالحفاظ على صناعة الصابون النابلسي، والترويج لها”.
أرمينيا تعترف بالدولة الفلسطينية وإسرائيل غاضبة
وصناعة الصابون النابلسي إحدى أبرز الصناعات التقليدية القديمة التي توارثتها الأجيال في مدينة نابلس بالضفة الغربية، ويتميز هذا النوع من الصابون بمكوناته الطبيعية وأهمها زيت الزيتون.
ومن جانبها، أثنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان على “اعتماد هذا القرار من اليونسكو للحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني غير المادي على المستوى الدولي”.
فلسطين بلس من عاجل بلس الإخباري
وأعربت الوزارة عن تقديرها “للعمل والجهود الدؤوبة التي بذلتها كل الجهات الوطنية والدولية” من أجل تحضير ملف الترشيح.
وتنعقد اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية التابعة لليونسكو في باراغواي في الفترة من الثاني إلى السابع من كانون الأول الحالي.
الصابون النابلسي هو نوع من الصابون تشتهر مدينة نابلس بفلسطين بصناعته منذ القدم.
مكونه الرئيسي هو زيت الزيتون البكر (المنتج الزراعي الرئيسي في المنطقة).
ويتميز عن غيره من الأنواع الشهيرة الأخرى مثل: الصابون الحلبي والطرابلسي بلونه الأبيض. حيث يحضر من زيت الزيتون والصودا الكاوية.
ويتم طبخه على نار حامية وصبه على الأرض، ثم يتم تقطيعه يدوياً ويكاد لا يملك أي رائحة.
يرجع تاريخ صناعة الصابون في نابلس إلى القرن العاشر الميلادي، في عام 1907م كان هناك 30 مصنع للصابون النابلسي في المدينة يقومون بتوريد نصف احتياجات فلسطين من الصابون.
الصابون الفلسطيني يدخل اليونيسكو
تدهورت صناعته خلال منتصف القرن العشرين إثر الدمار الناجم عن زلزال عام 1927م بالإضافة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
واعتباراً من عام 2008 لم يتبقَ من هذه المصانع في نابلس سوى مصنعين فقط. من بينهم مصنع عرفات القديم للصابون الذي تحول إلى مركز إحياء وتنمية التراث الثقافي.
أدرجت اللجنة الأممية لحماية التراث الثقافي غير المادي المنعقدة في الباراغواي خلال الدورة 19 خلال عام 2024، الصابون النابلسي على قائمة التراث الثقافي لليونسكو.