متابعة – سوريا تتصدر الترند, في اليوم العاشر من عملية “ردع العدوان”، أعلنت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على مدينتي الرستن وتلبيسة ودخولها بلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي.
آخر الاخبار السورية
وفي محاولة لوقف تقدمها، شن الطيران الحربي ضربات مكثفة استهدفت جسرا يربط ريف حمص بحماة، في حين استقدم الجيش السوري تعزيزات للمنطقة.
يأتي ذلك بعد أن وعدت المعارضة المسلحة “بمفاجآت” وفتح محاور جديدة عقب سيطرتها على مدينة حماة، وقبل ذلك على حلب وإدلب برمتها.
وفي سياق متصل، بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى أحياء مدينة حلب وأسواقها خلال النهار بعد أيام من سيطرة المعارضة على معظم أحياء المدينة. أما ليلا، فما زالت معظم طرقات المدينة وأسواقها خالية بسبب الأوضاع الأمنية التي لم تستقر بعد.
وفي تداعيات الأحداث بسوريا، أعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى قرب الحدود، في وقت قالت فيه وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب تخشى تقدم المعارضة المسلحة نحو الجنوب.
فيما نقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن أبو محمد الجولاني القيادي في إدارة العمليات المشتركة التابعة للمعارضة السورية قوله إن الهدف من التحركات الأخيرة في سوريا هو الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في نهاية المطاف.
وقال الجولاني خلال مقابلة حصرية أجرتها معه الشبكة، إن هدف الثورة السورية هو إسقاط النظام، مؤكدا على حقها في استخدام كل الوسائل المتاحة لتحقيق هذا الهدف.
وتحدث الجولاني -في أول مقابلة إعلامية يجريها منذ سنوات- عن خطط لتشكيل حكومة قائمة على المؤسسات ومجلس يختاره الشعب السوري، واصفا نظام الأسد بأنه قد مات.
وقال “لقد كانت بذور هزيمة النظام موجودة دائما في داخله. حاول الإيرانيون إحياء النظام، وشراء الوقت له، وبعد ذلك حاول الروس أيضا دعمه، لكن الحقيقة هي أن هذا النظام قد مات”.
اخر اخبار سوريا
ووجه الجولاني رسائل طمأنة لسكان المناطق التي سيطرت عليها المعارضة السورية المسلحة، وأكد أنه ليس لدى المدنيين ما يخشونه في إدارة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا، وأضاف أن “الأشخاص الذين يخشون الحكم الإسلامي إما أنهم رأوا تطبيقات غير صحيحة له أو لم يفهموه بشكل صحيح”.
مع تزايد التطورات العسكرية في سوريا، عادت إسرائيل لمراجعة أهدافها “غير المعلنة” بشأن دعمها أو رفضها لفكرة بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة أو انهيار حكمه وأيهما أفضل لها.
عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو جلستين لمتابعة التطورات في سوريا، وقرر الجيش الإسرائيلي وضع فرق عسكرية على أهبة الاستعداد تحسبا لأي أحداث أمنية في الجولان المحتل.
عاجل: اول تعليق من بشار الأسد على احدث سوريا
ومع عودة اختلاط الأوراق السياسية والعسكرية في سوريا، تطرح إسرائيل تساؤلات جديدة حول استراتيجيتها ورؤيتها للأزمة السورية، التي تشكل جزءًا كبيرًا من اهتماماتها بسبب واقعها الجغرافي والجيوسياسي في المنطقة.
سوريا تتصدر الترند
منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا، كان لإسرائيل دور بارز في الأحداث، حيث نفذت غارات جوية منذ عام 2015 ضد أهداف إيرانية وسورية، تتهمها بدعم إيران وحزب الله في سوريا ولبنان.
قبل ذلك، كانت إسرائيل تقدم دعمًا سريًا للفصائل المعارضة التي كانت تحارب الجيش السوري في هضبة الجولان المحتلة على الحدود الإسرائيلية السورية، بما في ذلك مساعدات طبية وغذائية، وتدريبًا عسكريًا، إضافة إلى توفير الأسلحة، كما كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية لاحقًا.