اكبر سجن في سوريا, سجن صيدنايا مسلخ السوريين, قال مؤسس “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا”، دياب سرية، لموقع “الحرة” إن أكثر من 10 آلاف مدني يتجمعون في محيط السجن سيء السمعة وداخله، ويبحثون عن أبنائهم المعتقلين.
سجن صيدنايا
وأضاف أنه قبل قرابة ساعة بدأت عمليات فتح الزنازين الانفرادية وعمليات البحث عن السجناء في البناء الأحمر.
ونشر الناشط المدني عمر سعود مقطع فيديو أشار فيه إلى أن “مساجين محتجزون داخل السجن الأحمر، الذي يحتوي على طوابق تحت الأرض.
مما يجعل تحريرهم أمرًا صعبًا نظرًا لاحتياجه إلى رموز وتقنيات خاصة لا يستطيع التعامل معها إلا الضباط.”وطالب الدفاع المدني بالتدخل لإجراء عمليات حفر محددة لفتح الأبواب أو إيجاد حل مناسب”.
وانتشر تسجيل مصور حديث تأكد موقع “الحرة” من صحته يوثق تحرير مئات السجناء من زنازين انفرادية، وعندما خرجوا كانوا متفاجئين ولا يعرفون ما يجري حولهم.
وكان الشخص الذي يحمل الكاميرا ويصور عمليات التحرير يوثق الصدمة التي يعيشها عندما كان السجناء يخرجون من الزنازين، قائلا: “من كان يصدق أن يصل المشهد لتحمل هاتف وتصور عمليات التحرير في صيدنايا!”.
وقبل سقوط نظام الأسد فجر يوم الأحد لم يتمكن أحد من الوصول إلى أطراف صيدنايا، ودائما ما كانت الزيارات الخاصة بذوي السجناء تمر عبر بيروقراطية أمنية يتخللها دفع مبالغ مالية طائلة.
شهادة معتقل ..
كان في سجن صيدنايا
شي مبكي .. شي بيحرق القلب #سجن_صيدنايا pic.twitter.com/SKhO5yZ5Lo— د. سهام سوقية (@Seham_Ita) December 8, 2024
ويقع سجن صيدنايا على تلة صغيرة عند بداية سهل صيدنايا، وهي بلدة جبلية تقع على بعد 30 كيلومترا شمال العاصمة دمشق، ويتكون من بنائين: الرئيسي القديم (البناء الأحمر)، والبناء الجديد المعروف باسم البناء الأبيض.
وتقدر مساحته بـ1.4 كيلومتر مربع، أي ما يعادل “ثمانية أضعاف مساحة ملاعب كرة القدم الدولية في سوريا مجتمعة”.
ويختلف عن باقي السجون من حيث التبعية ومن حيث الممارسات والقوانين المطبقة فيه، إذ يتبع لوزارة الدفاع السورية.
بينما لا تتمتع وزارة العدل بأي سلطة عليه، فيما “لا يستطيع أحد دخوله أو زيارة أي معتقل، من دون إذن الشرطة العسكرية.
بعد الحصول على موافقة مسبقة من شعبة الاستخبارات العسكرية”، وفق تحقيق رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا.
وأطلقت عليه “منظمة العفو الدولية” قبل سنوات وصف “المسلخ البشري”، والسجن الذي “تذبح فيه الدولة السورية شعبها بهدوء”.
ويعتبر “صيدنايا” واحدا من “أكثر الأماكن سرية في العالم”، ولطالما بث اسمه “الرعب في قلوب السوريين”.
وهؤلاء ارتبط ذكر هذا المكان عندهم بفقدان الأحبة وغيابهم، بينما حفر في ذاكرة المجتمع الكثير من الأسى، وفق “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا”.
وخلص تحقيق عملت عليه الرابطة لعام كامل ونشرته في أكتوبر 2022، إلى إثبات دور مشفى تشرين العسكري والقضاء.
بأن الأول يظهر كمكان للتصفية بشهادة الوفاة، والثاني كـ”جهة إصدار حكم الإعدام”.
لا تزال الفظائع التي ارتكبها النظام السوري الزائل تنكشف، مع اقتحام الفصائل المسلحة السجون وتحرير المعتقلين من النساء والأطفال في سجن “صيدنايا” كما أظهرت مقاطع فيديو.
وأعلنت الفصائل المسلحة، مساء أمس السبت، السيطرة على سجن صيدنايا أو كما يُلقب بـ”السلخانة البشرية”؛ نظرا لما يحدث بداخله من انتهاكات وعمليات تعذيب بحق المعتقلين على مدار السنوات الماضية.
سوريا وعذاب السوريين
وفي أثناء ذلك، تجمع ما يقرب من 10 آلاف شخص داخل السجن للبحث عن ذويهم.
وفق تصريحات مؤسس “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” دياب سرية، لموقع “الحرة” الأمريكي.
لا تزال الفظائع التي ارتكبها النظام السوري الزائل تنكشف، مع اقتحام الفصائل المسلحة السجون وتحرير المعتقلين من النساء والأطفال في سجن “صيدنايا” كما أظهرت مقاطع فيديو.
وأعلنت الفصائل المسلحة، مساء أمس السبت، السيطرة على سجن صيدنايا أو كما يُلقب بـ”السلخانة البشرية”.
نظرا لما يحدث بداخله من انتهاكات وعمليات تعذيب بحق المعتقلين على مدار السنوات الماضية.
وفي أثناء ذلك، تجمع ما يقرب من 10 آلاف شخص داخل السجن للبحث عن ذويهم.
وفق تصريحات مؤسس “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” دياب سرية، لموقع “الحرة” الأمريكي.
وينقسم السجن وفق روايات سجناء سابقين، إلى قسمين، “قسم أبيض” ويختص باستضافة مرتكبي الجرائم العادية.
عاجل: إسرائيل تعلن الحرب على سوريا بدءا من الليلة
وقسم آخر “أحمر” أكثر تعقيدا يتطلب الدخول إليه رموزا وشيفرات لفتح أبوابه، يعلمها فقط الجنود والضباط الذين فروا مع دخول الفصائل المسلحة إلى سجن صيدنايا.
ما جعل من إمكانية اقتحام ذلك القسم مستحيلة، ليطلق الدفاع المدني مناشدات للمساعدة في فتح أبوابه.
وفي أكتوبر 2022، نشرت رابطة “معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” السورية، تقريرا خلص إلى ثبوت تورط مستشفى “تشرين العسكري” بإصدار شهادات وفاة لمعتقلين تم إعدامهم في سجن “صيدنايا”، والقضاء الموالي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، في بإصدار أحكام بالإعدام.
استند التقرير، الذي استغرق عاما كاملا لإعداده، إلى شهادات أشخاص عملوا داخل السجن، إلى جانب ضباط انشقوا عن نظام الأسد كانوا من بين القوات المكلفة بحماية وتأمين السجن، إضافة إلى شهادات سجناء سابقين اعتُقلوا في أوقات مختلفة.
وفي الأجزاء الأولى من التقرير، استعرض مُعدّوه الحراسة التي تحيط بسجن “صيدنايا”.
والجهات المكلفة بذلك ومواضع تمركزها وحقلي ألغام، بالإضافة إلى الحراسة الداخلية للسجن المنتشرة بين أسواره الخارجية والداخلية وبوابات الأبنية بداخله.
وأبرز التقرير، 3 مراحل من الحراسة في السجن، تتكفل أولاها بحمايته من الخراج والتصدي لأي هجمات خارجية.
وكذلك منع أي عمليات لفرار المعتقلين بداخله، فيما تختص المرحلة الثانية بمساندة الأولى.
بينما تختص المرحلة الثالثة من الحراسة بحماية الأبنية الداخلية للسجن ومراقبة المعتقلين وسلوكهم داخل الزنازين.
سجن صيدنايا مسلخ السوريين
وقد تتباين طبيعة الحماية في كل مرحلة باختلاف الجهة العسكرية المسؤولة عنها من بين ثلاث جهات وهي (الجيش والاستخبارات العسكرية والشرطة العسكرية).
وفي الجزء الثاني من التقرير، فسّرت الرابطة عمل مكاتب “صيدنايا”، بما في ذلك الجهات المسؤولة عن إمداد السجن بالمؤن من الطعام والماء وحتى الكهرباء، وكذلك الجهات المعنية بالرعاية الصحية والمشتريات.
وبعد ذلك، استعرض التقرير ارتباطات السجن بباقي المؤسسات والأجهزة الأمنية السورية للنظام، بما في ذلك ما يتعلق بالتبعية الإدارية الرسمية وكذلك العلاقات الشخصية ومدى القرب من مراكز القوة في النظام السوري.
أنشئ السجن أعلى تلة تقع في بداية سهل بلدة صيدنايا الجبلية، 30 كيلومترا شمال دمشق، ويتألف من بنائين، يُعرف أقدمهما بـ”القسم الأحمر” والآخر “القسم الأبيض”.