سوريا, عاجل: زيارة رسمية قطرية إلى دمشق, وصل وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، إلى دمشق على رأس وفد رسمي لعقد سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين سوريين، في خطوة تاريخية تعكس تحسن العلاقات بين البلدين بعد قطيعة استمرت لأكثر من 13 عامًا.
الادارة الجديدة لدولة سوريا
وصرّح ماجد محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، عبر منصة “X”، قائلاً: “وصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي إلى دمشق على متن أول طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية منذ سنوات، بهدف عقد لقاءات مع المسؤولين السوريين، تأكيدًا على التزام قطر بدعم سوريا وشعبها”.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن هذه الزيارة تُعد الأولى من نوعها منذ سنوات، وتشكل دليلاً قويًا على عمق العلاقات الأخوية بين قطر وسوريا، وحرص الدوحة على دعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وكانت قطر قد أعادت فتح سفارتها في دمشق بعد إغلاق دام 13 عامًا، في إشارة واضحة إلى بدء فصل جديد من التعاون المشترك بين البلدين.
وفي سياق متصل، عقدت القيادة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، عدة لقاءات مع وفود عربية وغربية، منها لقاءات مع وفد سعودي رفيع المستوى، لبحث آفاق المرحلة الانتقالية والإجراءات المستقبلية.
من جانبه، صرّح أحمد الشرع في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، أن المرحلة المقبلة ستركز على التنمية الاقتصادية، مؤكدًا أن سوريا تسعى للاستفادة من التجارب الناجحة في دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
أحمَد حُسين الشرع والمعروف بكنية أبو مُحمّد الجَوْلَانِي (وُلد 1982م).
عاجل بلس الإخباري
هو القائد الأعلى لهيئة تحرير الشام المُسلَّحة التي أسقطت نظام بشار الأسد خلال الحرب الأهليّة السوريّة.
لُقّب بالجَولَانِي نسبة إلى أصول أُسرته في بلدة فيق المطلّة على بحيرة طبريا من أعالي هضبة الجَولان التي احتل معظمها الكيان الصهيوني خلال حرب 1967م وضمها فيما بعد.
يوجد اتفاق واسع في المصادر المعاصرة على أن الشرع وُلِد في الرياض بالسعودية لعائلة سورية من مرتفعات الجولان، وبأن والده هو الباحث والمفكر حسين علي الشرع.
عاجل: أول تعليق من حزب الله على احداث سوريا
انضم إلى تنظيم القاعدة في العراق قبل غزو العراق عام 2003 بقليل وقاتل لمدة ثلاث سنوات في التمرد العراقي. ألقت القوات الأميركية القبض عليه وسجنته من عام 2006 إلى عام 2011.
وتزامن إطلاق سراحه مع الثورة السورية، فأسس جبهة النصرة (الفرعَ السوريّ لتنظيم القاعِدَة) في عام 2012 بدعم من القاعدة للمشاركة في الحرب الأهلية السورية ضد حكومة بشار الأسد البعثية.
وبصفته أميرًا لجبهة النصرة، بنى الشرع معقلًا في محافظة إدلب الشمالية الغربية وعارض محاولات أبو بكر البغدادي لدمج النصرة في تنظيم الدولة الإسلامية. أدى هذا الخلاف إلى صراع مفتوح بين النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية.
صنَّفَت وزارة الخارجية الأمريكية أحمد الشرع «إرهابيًّا عالميًّا» في مايو/ أيار 2013م،
وبعد أربع سنوات أعلنت مكافأةً قدرُها عشرةُ مليونِ دُولَار لكلِّ من يُدلي بمعلومات تؤدِّي إلى القبض عليه.أصدرَ الشرع بيانًا صوتيًا في 28 سبتمبر/ أيلول 2014م صرّح فيه بأنّه «سيُحارب الولايات المتحدة وحلفائها وحثَّ مقاتليه على عدم قُبول مساعدة الغرب في معركتهم ضد داعش».
ولكنه تراجع عن تهديد أمريكا ففي مقابلةٍ أجراها الصحفيّ الأمريكيّ مارتن سميث مع الشرع في مطلع فبراير/ شباط 2021م.
قال الشرع أنّ «هيئة تحرير الشام لا تشكّل أيَّ تهديدٍ للولايات المتحدة الأمريكيّة وعلى الإدارة الأمريكيّة رفعها من قائمتها للإرهاب».
وأضافَ «كنّا ننتقد بعض السياساتِ الغربيَّة في المنطقة، أمّا أن نشنّ هجماتٍ ضدّ الدول الغربيّة، فلا نُريد ذلك».
عاجل: زيارة رسمية قطرية إلى دمشق
وفي خطاب انتصاره بعد سُقوطِ دمشق اعتبرَ أنّ «الانتصار نقطة تحول للمنطقة» وأدانَ الشرع إيران كـ«مصدرٍ للطائفيّة والفساد».في عام 2016.
قطع الشرع علاقات جبهة النصرة بتنظيم القاعدة، ودمجها مع منظمات أخرى لتشكيل هيئة تحرير الشام في العام التالي. منذ الانفصال عن القاعدة.
سعى إلى اكتساب الشرعية الدولية من خلال التركيز على الحكم في سوريا بدلاً من الأهداف الجهادية العالمية. أنشأت هيئة تحرير الشام إدارة في المنطقة التي تسيطر عليها.
وجمع الضرائب، وتوفير الخدمات العامة، وإصدار بطاقات هوية للسكان، على الرغم من أنها واجهت انتقادات بسبب التكتيكات الاستبدادية وقمع المعارضة.
في السنوات الأخيرة، قدم وجهة نظر أكثر اعتدالاً عن نفسه، مما يشير إلى أنه ليس لديه رغبة في شن حرب ضد الدول الغربية، وتعهد بحماية الأقليات.