اليمن, يمني خمسيني يقتل شقيقين بسبب خلاف حول لعبة “PUBG”, شهدت محافظة حضرموت في اليمن حادثة مروعة قبيل موعد الإفطار في رمضان، حيث أقدم رجل خمسيني على قتل شقيقين إثر خلاف نشب بينهما وبين نجله حول لعبة الفيديو الشهيرة “PUBG”.
خلافات بسبب لعبة
وبحسب ما أفاد موقع “المشهد اليمني”، فإن الشقيقين ماجد محمد باصليب (17 عامًا) وعلي محمد باصليب (20 عامًا) رفضا السماح لنجل الجاني بالانضمام إليهما في اللعب، ما أدى إلى تصاعد التوتر بين الأطراف. ومع احتدام الخلاف، تدخل والد الفتى بغضب شديد، ليقوم بإطلاق النار عليهما مباشرة، متسببًا في وفاتهما على الفور.
ووفقًا لشهادات عدد من سكان المنطقة، فإن الحادثة وقعت قبل دقائق قليلة من أذان المغرب، حين كان الجميع يستعدون للإفطار. وبعد ارتكابه للجريمة، سلم الجاني نفسه للشرطة، حيث تم احتجازه تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه.
الحادثة خلفت صدمة واسعة في أوساط المجتمع المحلي، وأثارت جدلاً حول تنامي العنف المرتبط بألعاب الفيديو، وتأثير الخلافات البسيطة التي قد تتطور إلى جرائم مأساوية.
تفاصيل إضافية:
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا كبيرًا مع القضية، حيث عبر الكثيرون عن استنكارهم الشديد لما حدث، مطالبين بضرورة معالجة التأثيرات السلبية لألعاب الفيديو العنيفة، التي باتت تؤدي في بعض الأحيان إلى مشاكل خطيرة بين الشباب.
وأفاد بعض المقربين من العائلة أن الشقيقين كانا معتادين على لعب “PUBG” معًا، وكانا يرفضان إشراك الغرباء أو حتى الأقارب في جلساتهم، ما تسبب في استياء نجل الجاني، الذي نقل إحباطه لوالده. وتحت تأثير الغضب، لم يتمكن الأب من ضبط أعصابه، لينتهي الموقف بجريمة مروعة هزت المنطقة بأكملها.
من جهتها، دعت السلطات المحلية إلى التريث وعدم الانجرار وراء ردود الفعل العنيفة، مشددة على أهمية التوعية بمخاطر العنف الأسري والعصبية الزائدة في التعامل مع النزاعات البسيطة. كما طالب بعض الناشطين بضرورة فرض رقابة على ألعاب الفيديو التي قد تؤدي إلى التحريض على العنف، خاصة بين المراهقين والشباب.
يمني خمسيني يقتل شقيقين بسبب خلاف حول لعبة “PUBG”
أثارت هذه الجريمة حالة من الذهول والخوف بين الأهالي، حيث بات الكثيرون يشعرون بالقلق من سهولة اللجوء إلى العنف في حل النزاعات، حتى لو كانت متعلقة بأمور تافهة مثل ألعاب الفيديو. وشدد بعض المختصين في علم النفس على ضرورة توعية الأهالي بأهمية ضبط النفس في التعامل مع أبنائهم، خاصة في لحظات الغضب، إذ يمكن أن يؤدي الانفعال غير المحسوب إلى كوارث مأساوية كهذه.
وفي السياق نفسه، شهدت الحادثة اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا، حيث اعتبرها البعض مؤشرًا على ضرورة مراجعة القوانين المتعلقة بامتلاك الأسلحة النارية في المجتمعات المحلية، ووضع ضوابط أكثر صرامة للحد من الجرائم التي تُرتكب بسبب اندفاع لحظي.