دولي, تبادل سجناء بين أميركا وروسيا في الامارات, في إنجاز دبلوماسي جديد يعكس الدور المحوري لدولة الإمارات العربية المتحدة على الساحة الدولية، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية عن نجاح عملية تبادل سجناء بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية، حيث تم تبادل مواطن روسي وآخر أمريكي في العاصمة أبوظبي.
وساطة اماراتية
تمت العملية بحضور ممثلين رسميين من الجهات المعنية في كل من روسيا والولايات المتحدة، وذلك في إطار تنسيق دقيق ومباشر بين الطرفين، وبرعاية كريمة من دولة الإمارات التي وفرت الأرضية المناسبة لنجاح هذا الحدث الإنساني والسياسي في آنٍ واحد.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان رسمي أن اختيار أبوظبي كموقع لإتمام هذه العملية يعكس مدى ثقة الدولتين في الدور المتوازن الذي تلعبه الإمارات، وقدرتها على التعامل مع الملفات المعقدة بكل حياد ومهنية. كما أعربت الوزارة عن شكرها العميق لحكومتي الولايات المتحدة وروسيا على ثقتهما واختيارهما دولة الإمارات كوسيط ومكان لإجراء هذه العملية الحساسة.
موقع عاجل بلس الاخباري
وأوضحت الوزارة أن هذا الإنجاز يعكس عمق العلاقات الثنائية التي تربط الإمارات بكل من موسكو وواشنطن، مشيرة إلى أن هذا النوع من التعاون يعزز مكانة الإمارات كشريك دولي موثوق في تعزيز السلام والحوار وتخفيف حدة التوتر بين الدول الكبرى.
برازيلي مطلوب دولياً في قبضة الامن الاماراتي
كما شددت الخارجية الإماراتية على أهمية الجهود المبذولة في هذا السياق، والتي تسهم في دعم الاستقرار العالمي وتعزيز أسس الحوار والتفاهم المشترك. وأعربت عن أملها في أن تكون هذه العملية بداية لمزيد من الخطوات التي تركز على الحلول السلمية والتعاون المشترك بين الدول المختلفة.
الجدير بالذكر أن دولة الإمارات باتت تلعب دورًا متناميًا في الوساطات الإقليمية والدولية، حيث أصبحت وجهة موثوقة لإجراء المفاوضات والحوارات بين الدول، بفضل سياستها المتوازنة وعلاقاتها المتينة مع معظم دول العالم.
تبادل سجناء بين أميركا وروسيا في الامارات
ويأتي هذا الإنجاز ضمن سلسلة من الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الإمارات من أجل ترسيخ قيم السلام والتعاون الإنساني، وتأكيدًا على التزامها المستمر بالمساهمة في حل النزاعات من خلال الطرق السلمية والدبلوماسية.
في ظل هذه التطورات، تبرز الإمارات مرة أخرى كدولة ذات رؤية استراتيجية تؤمن بالحوار بديلاً عن النزاعات، وتعمل على مد جسور التعاون بين القوى العالمية، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا للجميع.