مشاهير, حزن يخيم على محبي الشيخ سعد البريك, ودّع العالم الإسلامي، مساء السبت 3 مايو 2025، الشيخ الدكتور سعد البريك.
أحد أبرز الدعاة والمصلحين في المملكة العربية السعودية والعالم العربي، الذي وافته المنية في مدينة الرياض عن عمر ناهز 62 عامًا، بعد حياةٍ حافلة بالعطاء في خدمة الدعوة الإسلامية والعمل الإصلاحي.
وفاة الشيخ سعد البريك
شهد جامع الراجحي في الرياض، ظهر الأحد 4 مايو، جنازة مهيبة للشيخ الراحل، حيث احتشد الآلاف من العلماء والدعاة وطلابه ومحبيه، في وداع يعكس مكانته الكبيرة في قلوب الناس، وما قدمه من علم ودعوة وصدق في الموقف والكلمة.
لم يكن الشيخ سعد البريك مجرد داعية على المنابر، بل شكّل “صوتًا صادقًا” في زمن التحولات. عُرف بخطابه القوي والمتوازن، وقدرته على الجمع بين الفقه والواقع، وبين المنهج الشرعي وروح العصر، فكان حضوره الإعلامي مؤثرًا، وخطبه ومحاضراته تنتشر بين الناس بشكل واسع.
وقد عبّر عدد من العلماء والدعاة عن حزنهم الشديد لرحيل الشيخ، حيث نعاه الداعية المصري المعروف الشيخ محمد حسان بكلمات مؤثرة قال فيها:
الشيخ سعد البريك
«أعزي الأمة الإسلامية بوفاة الشيخ الدكتور سعد البريك، الداعية المخلص الذي أفنى حياته في نشر الخير والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وقد عرفته صاحبَ همة عالية، وابتسامة مشرقة وكلمة طيبة».
وأضاف: «أسأل الله أن يغفر له ويتغمده برحمته، ويجعل مثواه في الفردوس الأعلى، وأن يلهم أهله وأولاده وطلابه ومحبيه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون».
وُلد الشيخ سعد البريك عام 1963 في مدينة الرياض، وتخرج من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث تخصص في العقيدة والمذاهب المعاصرة.
وقد نال درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف، وكان موضوع أطروحته: “تنصيص اختيارات الإمام الخطَّابي الفقهية”، وهي دراسة علمية أصبحت مرجعًا مهمًا في الفقه المقارن.
حزن يخيم على محبي الشيخ سعد البريك
وبحسب الجهات الرسمية، ستُقام صلاة الجنازة على الشيخ سعد البريك يوم الاثنين 5 مايو 2025، بعد صلاة الظهر في جامع الراجحي بالرياض، وسيوارى جثمانه في مقبرة النسيم، وسط توقعات بحضور حاشد من العلماء والدعاة وعموم المواطنين، في مشهد يليق برجل أعطى حياته للدعوة إلى الله وخدمة الأمة.