روسيا, بوتين يثير فضول العالم بسبب خليفته, أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يفكر باستمرار في مسألة من يمكن أن يخلفه في رئاسة روسيا، مشددًا على أن القرار النهائي في هذا الشأن يعود إلى الشعب الروسي وحده، وليس لأي جهة أخرى، مهما كانت قوتها أو نفوذها.
بوتين الرئيس الروسي
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها بوتين مع الصحفي بافيل زاروبين، ضمن الفيلم الوثائقي الجديد بعنوان “روسيا. الكرملين. بوتين. 25 عامًا”، والمقرر بثه مساء اليوم على قناة روسيا-1 الحكومية.
بوتين: أتابع المرشحين المحتملين وأُقيِّم إمكانياتهم
وفي رده على سؤال مباشر حول مستقبل روسيا بعد انتهاء فترته الرئاسية، ومن هو المرشح المحتمل لقيادة البلاد، قال بوتين: “أنا أفكر في هذا الموضوع دائمًا، ولا أتجاهله إطلاقًا”. وأضاف: “أراقب المرشحين المحتملين باستمرار، وأُقيِّم قدراتهم، وإمكانياتهم على تولي المسؤولية في المرحلة القادمة”.
إلا أن الرئيس الروسي شدد على نقطة محورية، وهي أن “اختيار الرئيس المقبل لروسيا لا يعتمد فقط على رغبة الرئيس الحالي أو رأيه، بل يعتمد بشكل أساسي على إرادة الشعب الروسي”.
الانتخابات الروسية لا تُحسم بالموارد بل بثقة المواطنين
وأوضح بوتين أن الانتخابات في روسيا ليست مجرد مسألة موارد أو تقنيات سياسية، بل تتعلق بثقة المواطنين، وقال: “نعم، هناك أدوات تأثير، وهناك تقنيات انتخابية، لكن في النهاية الكلمة الأولى والأخيرة تعود إلى الشعب الروسي”.
تابع الرئيس الروسي حديثه قائلاً: “الشخص الذي لا يحظى بثقة الشعب من المستبعد أن يُمنح الفرصة ليقود روسيا أو ينجح في إدارة شؤون الدولة بشكل فعّال، لأن الثقة هي أساس كل شيء”.
بوتين: يجب أن يكون هناك أكثر من خيار أمام الشعب
وأكد بوتين أهمية وجود تنوع في الخيارات السياسية، مشيرًا إلى ضرورة بروز أكثر من مرشح في الانتخابات القادمة حتى يكون أمام المواطنين فرصة حقيقية للاختيار.
وقال: “من الأفضل أن يظهر أكثر من شخص كمرشح، حتى يكون لدى الشعب الروسي خيار واسع، ويستطيعون اختيار الشخص الذي يحظى بثقتهم الكاملة”.
بوتين يثير فضول العالم بسبب خليفته
تصريحات بوتين تأتي في وقت تتزايد فيه التكهنات حول مستقبل الحكم في روسيا، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي من المتوقع أن تُجرى في مارس 2026، بعد انتهاء فترة ولاية بوتين الحالية.
ورغم عدم الإعلان رسميًا حتى الآن عن أي أسماء مرشحة محتملة، إلا أن مراقبين يرون أن حديث بوتين يفتح الباب أمام مرحلة سياسية جديدة في روسيا، ربما تتسم بانفتاح أكبر على احتمالات التداول السلمي للسلطة، ولو بشكل تدريجي.