تركيا, 105 ساعات ضائعة سنويًا في الازدحام باسطنبول, كشفت دراسة أكاديمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي أن سكان مدينة إسطنبول أمضوا خلال عام 2024 ما يعادل 105 ساعات في المتوسط عالقين في الازدحامات المرورية، وهو رقم يعكس حجم الضغط المروري المتزايد الذي تعانيه العاصمة الاقتصادية لتركيا.
97 ألف حادث سير خلال عام واحد
وبحسب الدراسة، تم تسجيل 97,354 حادث سير في شوارع إسطنبول خلال عام 2024 فقط، معظمها وقع خلال ساعات الذروة الصباحية والمسائية، أي في الفترات التي يتجه فيها الموظفون إلى أعمالهم صباحًا ويعودون منها مساءً.
وتُظهر البيانات أن أيام الجمعة كانت الأكثر ازدحامًا وسجلت أعلى عدد من الحوادث، ما يشير إلى ذروة في حركة المرور قبل عطلة نهاية الأسبوع.
من يتسبب بالحوادث؟
تشير الإحصائيات إلى أن السيارات الخاصة تصدرت قائمة المركبات المتسببة بالحوادث، تليها الدراجات النارية، ثم الشاحنات الصغيرة. ويرى خبراء أن سلوك القيادة الفردي والسرعة الزائدة وتجاهل قواعد المرور من أبرز أسباب هذه الحوادث.
اختناقات مرورية مزمنة
لم تكن جميع الحوادث كبيرة، إلا أن حتى الحوادث البسيطة تسببت في اختناقات مرورية دامت حتى 30 دقيقة في بعض المناطق. أما في الحالات الكبرى، فقد وصل زمن التوقف إلى 90 دقيقة، وهو ما تسبب في تأخير آلاف المركبات، وأثر على الحياة اليومية للمواطنين، وأدى إلى خسائر اقتصادية غير مباشرة.
الذكاء الاصطناعي يرصد الأنماط
تم تطوير هذه الدراسة من خلال استخدام أنظمة ذكاء اصطناعي لتحليل بيانات المرور في الوقت الفعلي، وتتبع أنماط الحوادث والزحام.
تابعونا عبر منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك
وأوصت الدراسة بضرورة اعتماد حلول تقنية جديدة مثل أنظمة إدارة ذكية للمرور، وتحسين البنية التحتية، وتوسيع شبكات النقل العام للتقليل من الزحام والتكاليف المترتبة عليه.
105 ساعات ضائعة سنويًا في الازدحام باسطنبول
الازدحام في إسطنبول لم يعد مجرد مسألة وقت ضائع، بل تحول إلى تحدٍ اقتصادي واجتماعي حقيقي، يهدد راحة السكان وإنتاجيتهم. ومع توقعات بزيادة أعداد السيارات سنويًا، يتعين على السلطات المعنية الإسراع في تطبيق خطط فعالة ومستدامة لتخفيف الضغط عن الطرق.