بسبب الحرب المستمرة على قطاع غزة, ترقب حذر لزيارة بلينكن لإسرائيل للمرة الخامسة خلال الحرب, يبدأ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، جولة دبلوماسية جديدة في منطقة الشرق الأوسط، حاملاً معه مجموعة من المطالب المحددة التي توجهها للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
تتضمن جولته، التي ستمتد من 4 إلى 8 فبراير، زيارات إلى دول مثل السعودية ومصر وقطر وإسرائيل، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.
الحرب على غزة 2023
تأتي هذه الجولة في سياق أهمية خاصة، حيث تتزامن مع جهود لتحقيق صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”، وذلك خلال فترة نسبياً طويلة من وقف إطلاق النار. كما تتزامن مع التصريحات الأميركية بالعمل نحو حل سياسي يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.
وقبل انطلاق الجولة، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية طلب بلينكن من فريقه دراسة خيارات الاعتراف بدولة فلسطين. ومن المتوقع أن يستمر بلينكن خلال الجولة في بذل جهوده لتحقيق إطلاق سراح الأسرى وتحقيق هدنة إنسانية لتأمين وصول المساعدات إلى المدنيين في غزة.
إقرأ المزيد: غزة: منذ 5 ايام والطفلة هند والمنقذين مصيرهم مجهول
تشمل المطالب التي يحملها بلينكن مساعي لمنع انتشار الصراع في المنطقة، مع التأكيد على استعداد الولايات المتحدة للدفاع عن أفرادها وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر. يعتزم أيضًا مناقشة إنشاء منطقة سلمية تكون شاملة وتضمن الأمان للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
يُرافق بلينكن في هذه الجولة مجموعة من المسؤولين، وتأتي هذه الخطوة في سياق المساعي الأميركية لتحقيق استقرار المنطقة والعمل نحو إيجاد حل سياسي للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
فلسطين بلس
وبحسب مصادر أميركية فإن، بلينكن، يحمل معه في هذه الجولة، مطالب أكثر تحديداً من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وتتمثل المطالب الموجهة لإسرائيل بالشروع في التفاوض مع حركة “حماس” على صفقة لتبادل الأسرى ضمن صفقة الإطار المقترحة من جانب الولايات المتحدة وفرنسا ومصر وقطر.
وإنهاء الاجتياح البري لقطاع غزة، والسماح بدخول كميات كافية من مواد الإغاثة الإنسانية، لجميع مناطق القطاع، والاستعداد لعملية سياسية إقليمية تقوم على حل الدولتين، فلسطين إلى جانب إسرائيل.
وقالت المصادر إن بلينكن، يحمل أيضاً مطالب من القيادة الفلسطينية تتمثل في القيام بإصلاحات جدية، وتشكيل حكومة جديدة أكثر مهنية وتمثيلاً، وقادرة على إدارة قطاع غزة بعد الحرب، والاستعداد لعملية سياسية جديدة تتضمن طريقاً نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وكان بلينكن، طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اجتماعهما الأخير في رام الله الشهر الماضي، القيام بإصلاحات جدية خاصة في النظامين المالي والقانوني، محذراً من أن الدول المانحة لن تقدم أموالاً لإعادة إعمار قطاع غزة، ما لم يجر إصلاح النظام المالي الحالي الذي يعاني الكثير من الثغرات.
وقال مسؤولون فلسطينيون لـ”الشرق”، إن بلينكن طلب من عباس تشكيل حكومة جديدة من المستقلين والمجتمع المدني والتكنوقراط، تحظى بقبول شعبي وقدرات مهنية عالية على أداء العمل.
واقترح بلينكن على عباس الشروع في هذه التغيرات في الحال، وعدم الانتظار لحين انتهاء الحرب، مشيراً إلى ضرورة التحلي بجهوزية عالية للتعامل مع قضايا ما بعد الحرب الثقيلة على الناس.
ترقب حذر لزيارة بلينكن لإسرائيل للمرة الخامسة خلال الحرب
وقال المسؤولون إن عباس رد على بلينكن بالقول إنه لا يستطيع تشكيل حكومة جديدة بدون أموال، مشيراً إلى قيام الحكومة الإسرائيلية باحتجاز أموال المقاصة الفلسطينية ما ترك حكومته غير قادرة على القيام بأبسط مهامها مثل: دفع رواتب الموظفين، وتوفير النفقات التشغيلية للوزارات، والمؤسسات الحكومية.