انتشرت صورته كالنار في الهشي, الترند الغزاوي.. حمزة أبو حليمة, بالرغم من إصابته وتكبيل يديه، يظل الشاب الفلسطيني الجريح والعاري الجسد كأسد لا يستسلم.
هذا ما أكدته إحدى التعليقات التي نشرها أصدقاء الشاب على صورته وهو يحدق بنظرات حادة أمام جندي إسرائيلي مسلح في مدينة غزة.
الحرب على غزة 2023
خلال الأيام القليلة الماضية، انتشرت صورة صادمة للشاب الفلسطيني حمزة خميس أبو حليمة، الذي اعتقلته قوات الاحتلال في غزة. يظهر الشاب عاريًا ومصابًا في ساقه، وقد وضعه الجندي الإسرائيلي على كرسي وقيد يديه من الخلف.
تقول مصادر مقربة من الشاب إن “الجندي قد أراد ربما نشر هذه الصورة ليكسر إرادته، ولكن نظراته ألقت الضوء على بطولته (…) إن حمزة كان بطلا في مواجهة جندي عتيد وجبان”.
إقرأ المزيد: اشتباكات عنيفة في قطاع غزة وتصريحات عاجلة لوزير الجيش الإسرائيلي
حمزة، الذي يُعرف بـ “ابن حي الشجاعية البطل”، قد انتقل إلى منزل عائلته في منطقة “اليرموك” بغزة بعد نزوحهم من حي الشجاعية نتيجة الهجمات الإسرائيلية العنيفة. في ديسمبر الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال المنزل واعتقلت حمزة بعد أن أصيب في ساقه خلال الاقتحام.
عاجل بلس الاخباري
أجريت لحمزة تحقيقًا قاسيًا دام حوالي 4 ساعات قبل أن يتم الإفراج عنه. ورغم الضغوط النفسية الكبيرة التي يواجهها، يرفض حمزة الحديث للإعلام حيث يخشى على أفراد عائلته.
تأتي هذه الصورة في سياق أوضاع غزة الصعبة، حيث يعيش المئات آلاف الفلسطينيين في ظروف صعبة ويواجهون القتل والتجويع نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية. رغم ذلك، يظل حمزة وأمثاله يفضلون الصمود وعدم النزوح إلى مخيمات اللاجئين جنوب القطاع، محملين آثار سياسة القتل والتجويع التي تنفذها إسرائيل.
وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي صورة حمزة أمام الجندي الإسرائيلي على نطاق واسع، وكتب صديقه محمد سكر في منشور أرفقه بهذه الصورة على حسابه بمنصة فيسبوك “رغم الإصابة ورغم تكبيل اليدين.. يبقى الأسد أسدا، نظرات الصمود والتحدي أمام العدو الجبان تكفيك فخرا.. الصديق الحبيب حمزة أبو حليمة”.
وعلى المنشور ذاته علق محمد أبو نصر “للتاريخ ستبقى هذه الصورة أيقونة ورمزا للصمود والتحدي وشاهدة على جرائم هذا الكيان”.
الترند الغزاوي.. حمزة أبو حليمة
وكتب حساب “القدس ينتفض” على منصة إكس “أسد غزة ولا عزاء للمتخاذلين”، وأرفق المنشور بصورتين لحمزة، إحداهما أمام الجندي الإسرائيلي، وأخرى قبل اندلاع الحرب.