بسبب مخاوف أمنية, إسرائيل ترفض إدراج مروان البرغوثي ضمن صفقة التبادل, مروان البرغوثي قيادي في حركة فتح وأبرز الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال، اسمه بات يصنع عناوين الأحداث في غزة وارتبط بتعثر صفقة تبادل الاسرى.
القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي
وتصر حركة حماس وفصائل المقاومة على أن تشمل الصفقة اسم مروان البرغوثي لما سيحققه ذلك من مكاسب سياسية، بينما تعتبر حكومة الكيان الإفراج عنه خطا أحمرا.
ونقلت سلطات الاحتلال البرغوثي من سجن عوفر إلى عزل انفرادي ، زاعمة وجود معلومات استخباراتية تفيد بأنه يعمل عبر عدة قنوات على تحريض السكان في الضفة لتفجير انتفاضة ثالثة.
البرغوثي يوصف بأنه رجل الإجماع الفلسطيني الذي يملك ثقلا سياسيا قادرا على تحريك المياه في المشهد الفلسطيني الراكد منذ حدوث حالة الانقسام ويعيد توزاناته.
كما ينظر إليه على أنه قادر على تغيير وجه السلطة الفلسطينية وأن تحظى بقبول شعبي في حال عادت للإشراف على قطاع غزة ما بعد الحرب، وبالتالي إنهاء الجدل حول مستقبل السلطة الفلسطينية من دون حدوث صراعات داخلية.
إقرأ المزيد: جنود الجيش الإسرائيلي يرفضون القتال بغزة
مروان البرغوثي ذو الـ 64 خريفا عراب الانتفاضة الثانية وأسير منذ 20 عاما صدرت في حقه أحكام عدة بالسجن والمؤبد.
ورفضت حكومة الكيان مرارا وجود اسمه ضمن أي صفقة تبادل مع الجانب الفلسطيني.
جدير بالذكر أنه وفقا لتقديرات منظمة “هاموكيد” لحقوق الإنسان يبلغ عدد “السجناء الأمنيين”، الذين تحتجزهم حكومة الكيان حاليا نحو 9000 سجين أمني، تطالب فصائل المقاومة بالإفراج عنهم جميعا.
اخبار بلس
قال وزير ما يعرف بالأمن القومي للاحتلال، المتطرف إيتما بن غفير، إن مصلحة السجون نقلت الأسير مروان البرغوثي من سجن عوفر إلى العزل الانفرادي.
وزعم بن غفير في مشاركة عبر حسابه بموقع إكس، أن معلومات وصلت بوجود مخطط لعمل انتفاضة داخل السجون”، مضيفا: “الأيام التي يسيطر فيها الإرهابيون على السجون ولّت”، وفق وصفه.
ويعدّ البرغوثي من القيادات الفلسطينية البارزة، وكذلك قياديا في حركة فتح، ومعتقل منذ عام 2002، وقضى الاحتلال عليه بالسجن لمدة 5 مؤبدات (المؤبد العسكري 99 عاما)؛ بتهمة تنفيذ عمليات تسببت في مقتل مستوطنين وجنود للاحتلال.
يشار إلى أن بن غفير قام بالعديد من الممارسات الوحشية بحق الأسرى، منذ قدومه إلى المنصب، وقام بتجريدهم من كافة مستلزماتهم الحياتية، وسحب حتى الأغطية والفراش، وتركهم ينامون على أسرة حديدية.
إسرائيل ترفض إدراج مروان البرغوثي ضمن صفقة التبادل
واتخذ قرارات وحشية بحق المقاومين المشاركين في عملية طوفان الأقصى، بإيداعهم في سجن تحت الأرض، وحرمانهم من ضوء الشمس، وإبقائهم مقيدين طيلة الوقت، فضلا عن سوء الطعام، وحرمانهم من النوم، وإبقاء نشيد الاحتلال يعمل على أسماعهم طيلة الوقت.
وكشفت مواقع عبرية أن المكان الذي احتجز فيه المقاومون تحت الأرض هو سجن الرملة، الذي يتسع سردابه لنحو 100 أسير.