خرج آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، أمس الخميس، إحياءاً ووفاءاً والمشاركة في مهرجان إحياء الذكرى 18 لرحيل,
الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات.
نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” المهرجان الكبير الذي أقيم في مدينة غزة بمنطقة “ساحة الكتيبة” غربي المدينة,
بحضور ممثلين عن الحركة ومختلف الفصائل.
وتفاعل المشاركون في المهرجان بكشل لافت حيث تم رفع صورا لعرفات وللرئيس محمود عباس، وأعلاما لحركة “فتح”،
كما رددوا شعارات تشيد بمسيرة الزعيم الراحل وتدعو إلى تحقيق “الوحدة الفلسطينية” “المصالحة”.
وعلى هامش المهرجان قال عضو الهيئة القيادية العليا لحركة “فتح” عماد الآغا: إن “احتشاد الجماهير في الذكرى 18 لاستشهاد
أبو عمار (الرئيس عرفات) هي فرصة لتجديد العهد والقسم على المضي قدما في طريقه من أجل تحقيق آمال وتطلعات شعبنا الفلسطيني”.
فيما أكد الآغا على أن : “هذه الذكرى هي دعوة للوحدة الوطنية ولأن نكون جميعا معا من أجل فلسطين”.
الآغا: “اجتمعت الفصائل اليوم جميعها تشارك في إحياء الذكرى لتقول إنها مستعدة للاستمرار في الطريق الذي بدأه الشهيد ياسر عرفات ورفاقه”.
يذكر أن الراحل ياسر عرفات “جبل فلسطين” قد رحل في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، في مستشفى “بيرسي” قرب
العاصمة الفرنسية باريس عن 75 عاما.
وجاءت وفاة الزعيم الفلسطيني إثر تدهور سريع في حالته الصحية، في ظل حصاره لعدة أشهر من جانب الجيش الإسرائيلي
في مقر الرئاسة (المقاطعة) في رام الله وسط الضفة الغربية.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بقتل عرفات بواسطة “السُم”، وشكلت القيادة لجنة تحقيق رسمية في ملابسات وفاته،
لكنها لم تعلن بعد نتائج رسمية.
ثمانية عشر عاماً مرّت على وفاة ياسر عرفات في مِثل هذا 11/11 اليوم من عام 2004.
ثمانية عشر عاماً ظلّ خلالها هذا الملفّ أشبه بلُغز مستعصٍ على التفكيك، وصندوق أسود عصيّاً على الولوج إليه
إلى الآن، لا نتائج واضحة معلَنة لعمل لجنة التحقيق التي كانت قد شُكّلت برئاسة توفيق الطيراوي عام 2010،
لكنّ اشتداد صراع الخلافة بين «أولاد فتح» أدّى إلى انكشاف الكثير من المستور.