تحققت توقعات سابقة منذ أكثر من 35 عاماً بخصوص مستقبل التكنولوجيا, حيث توقع الملياردير ستيف جوبز ذلك.
قال ستيف جوبز آنذاك بأن هناك مشاريع متطورة في التكنولوجيا ستغير حياة البشر, حيث ذكر في مقابلة تلفزيونية في عام 1985, الحاسوب هو أروع جهاز رأيته على الإطلاق.
لأنه سيكون أداة رئيسية للكتابة ومركز الإتصالات, ويحتوي على حاسبة رائعة وقوية, ومخطط للتفكير, وملفات لحفظ الأشياء الثمينة والهامة, بالإضافة إلى أدوات فنية مختلفة, كل ذلك في مكان واحد.
حيث تعمل كافة ما تم ذكره سابقا من خلال تعليمات أو كتابة برمجيات مشفرة للعمل على ذلك في أسرع وقت ممكن.
يذكر أنه في ذلك الوقت كانت أجهزة الحاسوب ذات قيمة مرتفعة وصعبة الحصول عليها نظرا للظروف المادية سابقاً, لكن كان لدى ستيف رؤية مختلفة لما نحن عليها اليوم.
وفي ذلك الوقت توقع ستيف 3 أمور تطلق على أجهزةالحاسوب على النحو التالي:
الأول : جهاز حاسوب في كل منزل لأجل الترفيه.
في عام 1985 قررت شركة أبل إصدار 4 أجهزة بمراحلة تاريخية مختلفة منها أبل 1 عام 1976, والثاني أبل 2 في عام 1977 والثالث بإسم ليسا في عام 1983, والرابع بإسم ماكنتوش في عام 1984, وتم استخدام هذه الأجهزة في الحسابات للشركات والتعليم في المدارس.
كما قال ستيف أنه يمكن إقتناء أحد هذه الاجهزة في المنزل لغرض الترفيه لك ولعائلتك مع إمكانية تخيل الكفاءات التي يقوم بها الجهاز.
يذكر أنه في عام 1984 كان ما يقارب 8% من عائلات الولايات المتحدة تمتلك أجهزة حاسوب في منزلها, وبحلول عام 2000 زادت النسبة إلى 51% ومن ثم ارتفع الرقم بشكل كبير بحلول عام 2015 حتى وصلت النسبة إلى 79% من المستخدمين.
ثانيا: إستخدام الأجهزة للتواصل سوياً.
بدأ جوبز بالتطوير للأجهزة حتى يمكن الاستفادة منها بشكل قوي وحيوي في حياتنا اليومية من خلال التواصل سوياً, وبدأ في إنشاء شبكات إتصالات بعيدة المدى لأجهزة الحواسيب وتسمى بإسم ARPANET.
وأصبحت ARPANET هي مفتاح التواصل الخارجي ممها أسس طريق الشبكة العالمية المفتوحة في عام 1983.
ثالثا: إضافة قطعة المحرك “الماوس” للأجهزة.
لم يكتفي ستيف جوبز بالخطوات السابقة وإنما قام بالتفكير عميقاً لإضافة الماوس إلى الأجهزة الخاصة بشركة أبل, وماكنتوش.
قام بتصمصم الماوس ولكن ليس كما هو الشكل الحالي وإنما كانت وظيفته هو إختيار العناصر فقط, وقد تم تطويره عبر الزمن إلى أن وصل إلى الشكل الحالي الذي نستخدمه في حياتنا اليومية, ذو الأزرار الثلاثة “الأيمن, الأيسر, المنتصف”.