أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، عن إستعداد الجمهورية التركية للتدخل في دور الوسيط من أجل تحقيق سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا.
جاءت هذه التصريحات للرئيس أردوغان خلال إتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
فيما أشار البيان إلى أن أردوغان وبوتين بحثا “خطوات تحويل الحبوب الروسية إلى دقيق في تركيا وإرسالها إلى الدول الإفريقية”.
كما بحثا الرئيسان التطورات المتعلقة باتفاقية ممر شحن الحبوب عبر البحر الأسود وتصدير الأمونيا الروسية.
وفي 22 يوليو/ تموز 2022 شهدت إسطنبول توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية” بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.
العلاقات التركية الروسية
هي العلاقات الثنائية المتغيرة بين الجمهورية التركية وروسيا الاتحادية.
من أواخر القرن السادس عشر 16 حتى بداية القرن العشرين، كانت العلاقات العثمانية والروسية عادة سلبية وعدائية واشتبكت القوتين في العديد من الحروب الروسية التركية، التي تضم واحدة من أطول الحروب في التاريخ الحديث.
حيث حاولت روسيا بسط نفوذها في البلقان والسيطرة على مضيق البوسفور على حساب ضعف الإمبراطورية العثمانية.
نتيجة لذلك، كان التاريخ الدبلوماسي بين القوتين مريرًا وحادًا للغاية حتى الحرب العالمية الأولى.
ومع ذلك، في أوائل العشرينات من القرن الماضي، نتيجة لمساعدة الحكومة البلشفية الروسية للثوار الأتراك خلال حرب الاستقلال التركية، تحسنت العلاقات بين الحكومات.