استدعت وزارة الخارجية التركية ، اليوم الخميس ، السفير النرويجي في أنقرة على خلفية سماح السلطات النرويجية للمتطرفين بحرق القرآن على التراب النرويجي.
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن مصدر بوزارة الخارجية التركية قوله إن “أنقرة تدين بشدة الطريقة التي تعاملت بها النرويج مع الأعمال الاستفزازية غير المقبولة والتي من الواضح أنها مصنفة على أنها جرائم كراهية”.
وأبلغت الوزارة السفير النرويجي أنها “تتوقع أن السلطات النرويجية لن تسمح بهذا السلوك ، وأفعال مماثلة غير مقبولة”.
وتجدر الإشارة إلى حدوث سلوكيات مماثلة في الدنمارك والسويد في الآونة الأخيرة ، حيث تعمد بعض المتطرفين حرق القرآن وتدنيسه أمام كاميرات المراسلين وتحت حماية الأجهزة الأمنية.
وأثارت هذه الإجراءات استنكارًا دوليًا ، حيث استدعت بعض الدول سفيري الدنمارك والسويد للاحتجاج.
جدير بالذكر أن السفارة الروسية في الدنمارك أصدرت بيانًا تدين جريمة حرق المصحف ، والتي نفذت إحداها اليوم أمام القنصلية الروسية في كوبنهاغن ، وأن السلطات الدنماركية متواطئة فيها.
وقالت السفارة في بيانها: “وقعت سلسلة من أعمال التدنيس في 27 يناير في كوبنهاغن بما في ذلك أمام مبنى الدائرة القنصلية بالسفارة الروسية في الدنمارك، حيث أحرقت نسخة من القرآن الكريم”.
ضافت: “هذه الإهانة العلنية لمشاعر المؤمنين تم تنظيمها بتواطؤ من السلطات الدنماركية، وهو ليس مظهرا من مظاهر حرية التعبير والديمقراطية، بل استفزاز وقح وجاهل، يهدف إلى التحريض على الكراهية بين الأديان والصراع بين الحضارات.
يجب منع مثل هذه الممارسات بشكل كامل، ومحاسبة منظميها”.
وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن حوادث معاداة الإسلام والعنصرية والكراهية، تزداد بشكل كبير في الدول الأوروبية، معتبرا أن هذا “سينهي أوروبا”.
فيما جدد مجلس الوزراء السعودي رفض الرياض وإدانتها لتكرار حرق نسخ من القرآن الكريم في عدد من العواصم الأوروبية خلال الآونة الأخيرة.
وفي جلسة ترأسها الملك سلمان بن عبد العزيز، شدد المجلس على “أهمية تصدي حكومات تلك الدول للممارسات المستفزة لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم”.