منح جامعية لمتضرري زلزال تركيا وسوريا, تعرّضت سوريا وتركيا لزلازل مدمّرة، مما أدى إلى تدمير معظم المدارس والجامعات، أو إغلاقها كإجراء احترازي لحماية الطلاب والهيئات التعليمية.
وتحوّلت الجامعات غير المتضررة إلى مراكز إيواء، وعلى الرغم من أنها غير آمنة بالمطلق، فهي أفضل من الخيم والنوم في الشوارع.
منح جامعية
لذلك، قامت جامعات من مختلف دول العالم بتقديم الآلاف من المنح الدراسية المجانية للطلاب في سوريا وتركيا. وفي هذا الإطار،
طرحت جامعة University of the People ألف منحة جامعية فورية للتعلم عن بعد للطلاب.
ويرى العديد من إدارات الجامعات المشاركة في المبادرة أن التعليم عن بعد يعدّ أحد الحلول الأولية لعودة التعليم، وتحتاج هذه الجهود إلى توفير أجهزة حاسوب وإنترنت قوي لتعويض النقص في البنية التحتية في المدارس والجامعات.
وبالتالي، تعتبر حملات التبرعات والمنح الدراسية المجانية للطلاب الأكثر حاجة وأهمية في الوقت الحالي. كما أن الجامعات والمؤسسات التعليمية بحاجة إلى تطوير منصات تعليمية عبر الإنترنت تتيح للطلاب الوصول للمحتوى الدراسي بسهولة ويسر.
دراسة جامعية مجانية لمتضرري زلزال تركيا وسوريا
مما يساعد على تحسين جودة التعليم عن بعد وضمان استمرارية العملية التعليمية في ظل الظروف الراهنة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على المؤسسات التعليمية التعاون مع المجتمع المحلي والشركات لتوفير الأجهزة اللازمة والاتصال بالإنترنت للطلاب الذين لا يملكون الوسائل اللازمة للولوج إلى التعليم عن بعد.
إقرأ المزيد: بالفيديو: الخبير الهولندي يحدد المناطق المتوقع تضررها جراء زلزال مارس
وعلاوة على ذلك، يجب أن يتم تدريب المدرسين على استخدام التكنولوجيا وتطوير مهاراتهم في هذا الصدد، حتى يتمكنوا من توفير تجربة تعليمية مميزة للطلاب.
ومن المهم أيضًا توفير دعم نفسي واجتماعي للطلاب والمدرسين، حيث إن التعليم عن بعد يمكن أن يسبب شعورًا بالعزلة والانعزال بين الأفراد. ومن الممكن توفير هذا الدعم من خلال إجراء محادثات وجلسات استشارية عبر الإنترنت،
وتشجيع الطلاب على التواصل مع بعضهم البعض ومع المدرسين، وتنظيم أنشطة تفاعلية عبر الإنترنت. وبهذه الطريقة، يمكن تحسين جودة التعليم عن بعد وتوفير بيئة تعليمية صحية ومواتية للجميع.
منح دراسية جامعية لطلاب تركيا وسوريا
ومن الجدير بالذكر أن العديد من المؤسسات التعليمية قد بدأت في تطبيق هذه النهج الحديثة للتعليم، وقد حققت نجاحًا كبيرًا في ذلك.
ويمكن للطلاب والمدرسين وأولياء الأمور أن يساهموا في هذه العملية عن طريق تبادل الآراء والملاحظات والاقتراحات.
ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى تحسين جودة التعليم عن بعد وتلبية احتياجات الطلاب والمجتمع بأسره في هذا الصدد.
ومن الجدير بالذكر أن التعليم عن بعد له مزايا عدة، فهو يوفر وقتًا وجهدًا للطلاب والمدرسين، كما يوفر تكاليف السفر والإقامة والكتب الدراسية.
ولكن يتطلب التعليم عن بعد تحديات تقنية وتدريبية واجتماعية يجب التعامل معها بجدية وإيجابية لتحقيق أفضل النتائج.