القضاء على الزعيم الرابع لداعش, صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن جهاز الاستخبارات التركية تمكن من تحييد زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي أبو الحسين القرشي، في عملية أمنية بسوريا.
وقال أردوغان في مقابلة تلفزيونية: “الاستخبارات التركية كانت تتعقب منذ زمن طويل المدعو أبو الحسين القرشي زعيم داعش، وتم تحييده قبل يومين في عملية بسوريا”.
وعقب إعلان تحييد زعيم داعش، أولت وسائل الإعلام العالمية اهتماما كبيرا بالتصريح الذي بدر من الرئيس أردوغان.
تركيا تعلن القضاء على الزعيم الرابع لداعش
ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية تفاصيل العملية الأمنية التي قامت بها عناصر من الاستخبارات التركية في شمال سوريا والتي انتهت بتحييد زعيم داعش.
وقالت الوكالة الفرنسية: “حاصر عملاء الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية المحلية منطقة في جنديرس شمال غرب مدينة عفرين السبت الفائت”.
وأضافت: “سكان المنطقة أكدوا بأن عناصر الاستخبارات التركية والشرطة المحلية قاموا بمحاصرة مزرعة مهجورة تستخدم كمدرسة”.
من جانبها قدمت وكالة “فرانس 24” نبأ تحييد زعيم داعش تحت عنوان “أردوغان يعلن تحييد زعيم تنظيم داعش الإرهابي في سوريا”.
كما نقلت قناة “سي إن إن” الأمريكية تصريحات أردوغان حول تحييد القرشي، وقالت إن القرشي تولى زعامة تنظيم داعش في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
وأفردت قناة الجزيرة القطرية حيزا واسعا لتصريحات أردوغان ونقلت نبأ تحييد القرشي لقرائها بعنوان “أردوغان يعلن تحييد زعيم تنظيم داعش”.
وكذلك تطرقت قناة “CBC” الأمريكية إلى تصريحات أردوغان، وسردت ضمن خبرها أنشطة تركيا العسكرية في الشمال السوري.
الاعلان عن مقتل زعيم تنظيم داعش في سوريا
أعلن، مساء الأحد، مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو الحسين القرشي، وذلك في عملية خاصة للاستخبارات التركية جرت على الأراضي السورية.
فمن هو أبو الحسين القرشي؟
تولى أبو الحسين القرشي زعامة تنظيم داعش الإرهابي منذ نهاية نوفمبر من العام الماضي، خلفا للزعيم السابق، أبو الحسن القرشي.
والذي قتل في عملية للجيش السوري الحر في محافظة درعا السورية، منتصف أكتوبر، وفقا للمتحدث باسم القيادة المركزية في الجيش الأميركي (سنتكوم) جو يوتشينو.
وقد تسلم أبو الحسين القرشي منصبه هذا في 30 نوفمبر من العام الماضي 2022.
وقد أعلن عن تنصيبه، ما يسمى “المتحدث باسم داعش”، ويدعى “أبو عمر المهاجر”، في تسجيل صوتي، حيث ذكر المهاجر في التسجيل.
أن الزعيم “الثالث” لتنظيم “داعش”، “أبو الحسن الهاشمي القرشي”، قد قُتل أثناء المعارك.
وأبو الحسين القرشي هو رابع زعيم للتنظيم بعد أبو بكر البغدادي الذي قتل بغارة أمريكية في أكتوبر من عام 2019.
وأبو إبراهيم القرشي الذي قتل في فبراير عام 2022 بغارة أمريكية أيضا.
آلية اختيار أبو الحسين الحسيني القرشي
وعند تنصيبه، تجاهل التنظيم الكشف عن آلية اختيار أبو الحسين الحسيني القرشي، كما كان يفعل في السابق.
فلم يذكر أنه اختير بوصية من سلفه أبو الحسن الهاشمي القرشي، كما كان يفعل في السابق.
وحاول التنظيم إضفاء شرعية على زعيمه الجديد آنذاك والمقتول حاليًا، واصفًا إياه بأنه من قدامى الجهاديين.
بيد أن الخبرة السابقة في التعامل مع التنظيم تؤكد أن هذا الأسلوب ما هو إلا حيلة يلجأ لها كي يقنع أنصاره ببيعة زعيم مجهول.