برج الفتاة بإسطنبول, يستعد “برج الفتاة” قبالة سواحل إسطنبول، لاستقبال زواره اعتباراً من 11 مايو/ أيار الجاري، وذلك عقب انتهاء أعمال ترميم واسعة.
وأفاد بيان لوزارة الثقافة والسياحة التركية، الاثنين، أن البرج التاريخي سيفتح أبوابه للزوار بعد توقّف دام قرابة عامين.
وأضاف البيان أن البرج خضع لأعمال ترميم واسعة وشاملة، بما فيها تعزيز مقاومته للزلازل.
المعلم الكبير برج الفتاة بإسطنبول
وأوضح أن أعمال ترميم “برج الفتاة” جرت بإشراف لجنة علمية مكوّنة من كبار المختصين في هذا المجال.
هذا ويُعتقد أن برج الفتاة، الواقع على جزيرة صغيرة على بعد 200 متر من الشاطئ، قد بُني عام 1110م في عهد الإمبراطور البيزنطي أليكسيوس كومنينوس، كهيكل خشبي محمي بجدار حجري.
وتم تجديد المبنى ليعود إلى حالته الحالية في أواخر عشرينيات القرن الثامن عشر، ثم استخدم برج مراقبة خلال الإمبراطورية العثمانية.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن أعمال ترميم برج الفتاة انتهت وبدأت التجهيزات النهائية للافتتاح وبدء استقبال الزوار والسياح من جديد.
مزار سياحي قديم
و”برج الفتاة” المعروف باسم Kız Kulesi معلم تاريخي يقع وسط مضيق البوسفور الذي يقسم إسطنبول لشطرين آسيوي وأوروبي، ويربط بحري مرمرة جنوبا والأسود شمالا.
متابعة موقع عاجل بلس الإخباري
ونشرت صحيفة “هبرجلوبال” صور للبرج بعد إعادة ترميمه، حيث اكتمل تنسيق المناظر الطبيعية قبل أيام قليلة من الافتتاح.
و”برج الفتاة”؛ أهم رموز مدينة إسطنبول السياحية الذي حيكت حول بنائه وابنة الملك الموضوعة فيه أغرب الروايات.
واستخدم، منذ بنائه، في أغراض عسكرية وتعليمية وسياحية.
وتقول بعض الروايات عنه إنه استخدم سجناً ومقبرة ومنفى، بل وحتى مكان جباية لتحصيل الرسوم من السفن العابرة للبوسفور، ومنارة لمن يضلّ منها.
ماهي قصة برج الفتاة
ولكن بعد دخول السلطان محمد الفاتح إسطنبول عام 1453، استخدم كبرج مراقبة لأغراض ملاحية وعسكرية، ولكنه تهدم خلال الزلزال المدمر عام 1509، كحال آثار كثيرة وقتذاك، ليعاد بناؤه بعد عامين.
إلا أن حريقاً عام 1721 نال منه، ليعاد ترميمه وتدرس استخداماته للمحافظة عليه.
استخدم حينذاك مكاناً للحجر الصحي لمصابي الأمراض المعدية، لكن هذا الدور سرّع بتهالكه، الأمر الذي دفع السلطان محمود الثاني لإعادة الترميم مع بناء جديد ومتين، وعلى الأرجح هو الشكل الحالي حتى اليوم، مع تغيرات بسيطة خلال ترميم 1945 و1998.
متابعة موقع عاجل بلس الإخباري
وبعد زلزال 1999 وأيضاً عام 2000، دعّم المبنى بالفولاذ لحمايته، لأن إسطنبول تقع على فالق ومهددة على الدوام بهزات وزلازل.
المصدر/ وكالات تركية