تعيين سفراء بين مصر وتركيا, كشف القائم بالأعمال التركي في القاهرة “صالح موطلو شن”، الاثنين، عن اعتزام البلدين تعيين سفرين بشكل متبادل بينهما في المستقبل القريب.
وأشار “موطلو شن”، في تصريحات لصحيفة “المصري اليوم”، أن تهنئة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لنظيره رجب طيب أردوغان بفوزه في الانتخابات الرئاسية، واستقبال الأخير ذلك بكل تقدير يعد “فرصة طيبة” في إطار العلاقات الثنائية.
وقال موطلو شن: “أعرب القائدان عن رغبتهما برفع العلاقات الدبلوماسية إلى أعلى مستوى، فالرئيس أردوغان حريص بشأن تطوير العلاقات مع مصر، وبنفس الوقت فإن المؤسسات التركية تتطلع إلى التعاون مع مصر”.
العلاقات التركية المصرية
وأكد أن العلاقات مع مصر ستشهد قريباً تعيين السفراء، مضيفاً: “سيتم تنشيط التعاون في مختلف المجالات وعلى رأسها الاقتصاد والتجارة والصناعة والتكنولوجيا والتنمية والثقافة والفن والرياضة والإعلام والاتصال”.
ولفت القائم بالأعمال التركي في القاهرة إلى وجود زيارة رسمية لوزير الصناعة والتجارة المصري أحمد سمير إلى تركيا قريباً، وإلى زيارة وفدين تركيين من قطاعات مختلفة إلى القاهرة.
وأردف: “ننتظر حدوث زيادة مهمة في التعاون بين تركيا ومصر في مجالي الاستثمار والسياحة خلال 6 أشهر إلى عام”.
وأضاف أن “سياسة تركيا الخارجية مستمرة في إطار رؤية تستند إلى الحوار والتعاون خاصة مع الدول العربية والإسلامية، وقائمة على الاحترام المتبادل”، مبينًا أن أنقرة تولي أهمية للتعاون مع الدول العربية والإسلامية.
والثلاثاء، اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي، خلال اتصال بينهما، على تبادل السفراء بين أنقرة والقاهرة.
تعيين سفراء بين مصر وتركيا
العلاقات التركية المصرية هي علاقات ثنائية بين تركيا ومصر.
يرتبط البلدان بعلاقات دينية وثقافية وتاريخية قوية، وقد تراوحت طبيعة العلاقات الدبلوماسية بينهما من ودية للغاية في بعض الأحيان إلى متوترة للغاية في أحيان أخرى.
بقيت مصر جزءًا من الإمبراطورية العثمانية، التي كانت عاصمتها القسطنطينية في تركيا الحديثة، لمدة ثلاثة قرون، وذلك رغم شنّ حاكم مصر، محمد علي، حربًا ضد السلطان العثماني، محمود الثاني.
أقامت تركيا علاقات دبلوماسية مع مصر في عام 1925 على مستوى القائم بالأعمال، ورفعت مهمتها في القاهرة إلى مستوى السفراء في عام 1948.
موقع عاجل بلس الإخباري
يملك البلدان سفارات وقنصليات في عواصم الدول الأخرى. وقّع البلدان على اتفاقية للتجارة الحرة في ديسمبر عام 2005. يُعد البلدان عضوين كاملين في منظمة الاتحاد من أجل المتوسط.
قُدِّرت قيمة صفقة للغاز الطبيعي بين مصر وتركيا (أكبر مشروع تركي مصري مشترك حتى الآن) بـ4 مليارات دولار.
وقعت مصر وتركيا مذكرة تفاهم لتحسين ومواصلة العلاقات العسكرية والتعاون بين البلدين في 16 أبريل عام 2008.
المصدر/ ديلي صباح