احصائية ثقيلة لعدد الوفيات في السودان, أعلن وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم اليوم السبت أن أكثر من ثلاثة آلاف قتيل وستة آلاف مصاب سقطوا منذ تفجر الصراع في السودان في منتصف أبريل .
وأضاف إبراهيم لقناة الحدث، أن نصف مستشفيات الخرطوم البالغ عددها 130 ما زالت تعمل وأن جميع مستشفيات ولاية غرب دارفور خارج الخدمة.
الحرب الداخلية في السودان
لا تعويلَ على نهاية قريبة للحرب في السودان، رغم دخولها الشهر الثالث. يُمكِن في اليوم الواحد قراءة أكثر من تصريح متناقض لأحد طرفي الحرب (الجيش وقوات الدعم السريع).
بشأن الهدنة والمفاوضات واحتمال عقد لقاء يجمع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي). وعلى الرغم من إلقاء السعودية والولايات المتحدة بثقلهما من أجل التوصل إلى هدنة فعلية لا مجرّد شكلية.
وتلويح واشنطن بعصا العقوبات وحتى استعمالها لو في الحد الأدنى، لم تنجح الرياض وواشنطن في تحقيق هدنة، إلا عندما حدّدتا مدتها بـ24 ساعة فقط. أما هدن الأيام السبعة التي تكرّرت فلم تكن ناجحة.
وحتى محاولة إدخال قادة أفارقة على خط محاولة التوفيق بين الطرفين لا تبدو ذات آمال كبيرة يعوّل عليها.
احصائية ثقيلة لعدد الوفيات في السودان
يمكن للبرهان ودقلو تبادل الاتهامات كيفما شاءا عن المسؤولية بشأن خرق الهدن طوال الشهرين الماضيين، فلن يكون الشهر الثالث أفضل حالاً، بل تفيد جميع المؤشّرات بأن المعارك تتخذ منحى أكثر تصعيداً.
من جهة دخل سلاح الطيران المسيّر على خط المعركة، وهذا يعني أن نقطة تفوّق الجيش التي كانت تتركّز في الطيران الذي يستهدف قوات حميدتي ستتراجع، بانتظار اتّضاح كمية الطيران المسيّر الذي يمتلكه حميدتي.
وما إذا سيكون قادراً على إحداث تغييرٍ في ميزان القوى، خصوصاً بعدما فشل الطرفان في حسم المواجهات وتبادلا انتزاع السيطرة على مراكز استراتيجية أكثر من مرّة منذ تفجر الاشتباكات بينهما في 15 إبريل/ نيسان الماضي. ومن جهة ثانية.
موقع عاجل بلس الإخباري
بدأ يظهر اتساع خطير في خريطة الصراع، إذ لم يعد يقتصر على الخرطوم ومحيطها، بل يمتد إلى أكثر من منطقة كانت بعيدة عن سير المعارك طوال الفترة الماضية.
وحتى اليوم يمكن تسجيل اشتباكات في ولاية جنوب كردفان، بعد مدن نيالا والجنينة وزالنجى وكتم في دارفور، والأبيض في شمال كردفان.