متى وكيف ستكون النسخة الجديدة لـ ChatGPT-5, منذ إطلاق شركة OpenAI لأداة الذكاء الاصطناعي GPT-4 في مارس 2023، أصبحت هذه التقنية واحدة من أكثر التطورات إثارة للجدل والنقاش في الرأي العام.
وذلك لأنها تُعتبر الشريان الحيوي والقلب النابض لأداة الدردشة المعروفة باسم ChatGPT والتي تدعمها تقنية الذكاء الاصطناعي، والتي تمكن المستخدمين من الحصول على محادثات تشبه إلى حد كبير المحادثات البشرية وطبيعيّة.
كما تمثل نموذجًا هامًا للإجابة على أسئلة متنوعة وتقديم المساعدة في المهام المختلفة، مثل كتابة رسائل البريد الإلكتروني والمقالات وغيرها.
المنصة الأشهر حاليا للكتابات والتعبيرات الخيالية
منذ ذلك الحين، ينتظر مجتمع المعلومات بفارغ الصبر وبترقب كبير الإصدار القادم من هذه الأداة، والذي يُعرف باسم GPT-5.
وعلى الرغم من توقعات المجتمع وحماسهم لمعرفة المزيد عن GPT-5، إلا أن شركة OpenAI تحتفظ دائمًا بالتحفظ عند الكشف عن تفاصيل حول الإصدارات الجديدة حتى يكون موعد الإصدار قريبًا جدًا، تمامًا كما حدث مع GPT-3.5 وGPT-4.
ومن المحتمل أن يكون تصميم GPT-5 متقدمًا ومحسنًا بشكل كبير مقارنة بالإصدارات السابقة، مع تحسين قدراتها على التفاعل مع المستخدمين وتقديم إجابات أكثر دقة وشمولًا.
تظل التكهنات حول مميزات GPT-5 محل حماس واستثارة في المجتمع، ومع الوقت ستصبح المعلومات أكثر وضوحًا بالتأكيد عندما يقترب موعد الإصدار الرسمي لهذه التقنية الجديدة المثيرة.
النسخة الجديدة لـ ChatGPT-5
1- واقعية أكثر وأخطاء أقل Factual correctness and fewer hallucinations
الإصدار الحالي من ChatGPT والأدوات المشابهة له مثل Bing AI Chat أو Google Bard تم تدريبها وتغذيتها بمجموعات بيانات محدودة، وعفا عليها الزمن، وتحتوي فقط على معلومات حتى يونيو 2021. مما يتسبب في إصابة ChatGPT بما يسمى تقنيا ” الهلوسة hallucination “.
تشير الهلوسة إلى الحالات التي يُولد فيها النموذج معلومات غير دقيقة أو غير منطقية عند الإجابة على أحد الاستفسارات الصادرة منه.
تؤكد OpenAI أن GPT-4 لديها “هلوسة hallucination ” أقل بكثير من شقيقها الأقدم GPT-3.5 ربما بنسبة تصل إلى 40٪. علاوة على ذلك، لدى GPT-4 استجابات أقل بنسبة 82٪ للطلبات ذات الحساسية أو المحتوى غير المسموح به مثل إيذاء النفس أو الاستفسارات الطبية.
موقع عاجل بلس الإخباري
ولذا فإن OpenAI تعمل باستمرار على تحسين الأنظمة الحالية من الذكاء الاصطناعي لتعكس القيم الإنسانية بشكل أكبر والتعلم أكثر من المدخلات للقضاء على الاستجابات غير الصحيحة للطلبات ذات الحساسية أو المحتوى غير المسموح .
لذا فأحد التوقعات الأساسية من GPT-5 هو انخفاض كبير في الهلوسة التقنية hallucination ، التي غالبًا ما تقلل ثقة المستخدمين في نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية. GPT-5 يهدف إلى معالجة هذه المسألة من خلال تقنيات التدريب المتقدمة، مما يؤدي إلى استجابات أكثر موثوقية واتساقا.
ليكسب ثقة المستخدمين في الاعتماد عليه على نطاق أوسع في المستقبل، لا سيما في المجالات الحرجة مثل الطب والتعليم.
2 – قدرات أعلى لنماذج الإدخال input model
واحدة من أكثر التطورات المثيرة المتوقعة والمنتظرة في GPT-5 هي قدرته على فهم ومعالجة ليس فقط النصوص، ولكن أيضًا الصور والصوت والفيديو كمدخلات inputs . تهدف GPT-5 إلى توفير تجربة مستخدم user experience أكثر شمولاً من GPT-4.
يمكن أن يكون لهذه الوظيفة الموسعة آثار كبيرة على التطبيقات المختلفة، بما في ذلك توليد المحتوى وتحليل الوسائط المتعددة.
3 – ذاكرة أقوى وأطول
أيضا من المتوقع أن تعمل OpenAI على تحسين ذاكرة GPT-5 لتعطيها قدرات محسنة على المدى الطويل.
تعمل هذه التحسينات على جعل GPT-5 يتمكن من الاحتفاظ بالمعلومات واسترجاعها عند الحاجة إليها بمزيد من الفعالية والسرعة على مدى فترات طويلة. مما يمنحه تفوقا ساحقا على منافسيه.
متى وكيف ستكون النسخة الجديدة لـ ChatGPT-5
4- زيادة في عدد المتغيرات Parameters
المتغيرات parameters في نماذج الذكاء الاصطناعي هي القيم العددية التي تحدد طريقة معالجة الشبكة العصبية لنموذج GPT لبيانات الإدخال input، ومن ثم إنتاج بيانات الإخراج output . كلما زاد عدد المتغيرات التي يمتلكها النموذج.
زادت قدرته على التعبير عند الإجابة على الاستفسارات، وكلما زاد عدد البيانات التي يمكنه التعامل معها.
يؤثر عدد المتغيرات parameters في أي نموذج من نماذج الذكاء الاصطناعي تأثيرا مباشرا على قدراته.
تفتخر GPT-4 بعدد كبير من المتغيرات بداخلها، ولكن من المتوقع أن يتجاوز نموذج GPT-5 هذا العدد بكثير.
من المتوقع أن تحتوي GPT-5 على أكثر من 200 مليار متغير، ستمنح هذه الزيادة في المتغيرات قوة حسابية محسّنة لـ GPT-5.
مما يمنحها القدرة على إنشاء نصوص وعبارات أكثر تشابهًا مع البشر عند التعامل معه من قبل المستخدمين مما سيسمح بتقليل عبارات الاعتذار التي تظهر للمستخدم عندما لا يتمكن GPT من الإجابة على أحد الأسئلة مثل عبارات ” أنا لست ذكيا بالشكل الكافي I’m not very smart ” أو ” أنا ما زلت اتعلم I’m still learning ” .
5- فهم أعلى لسياق الاستفسارات
هناك عيب رئيسي في نماذج GPT الحالية وهو أنه يجب تدريبها و تغذيتها بالبيانات يدويًا. بطبيعة الحال، ستكون إحدى أكبر نقاط التطور في GPT عندما يتمكن الذكاء الاصطناعي من التعلم والتدريب المستقل وإدراك المعلومات وحده مثل البشر.
تسمى هذه الحالة من التعلم المستقل الشبيه بالإنسان “الذكاء العام الاصطناعي أو AGI”.
وفقًا لـ IBM، فإن AGI هو المرحلة التي تمتلك فيها نماذج الذكاء الاصطناعي وعيًا ذاتيًا لديه القدرة على حل المشكلات والتعلم والتخطيط للمستقبل بنفسه دون تدخل بشري.
لذا من المتوقع أن يقدم GPT-5 تحسينات كبيرة في فهم سياق المعطيات والاستفسارات الدقيقة الواردة له، مما يُمكنه من توليد استجابات أكثر دقة وذات صلة بموضوع الاستفسار. مما سيسهم في تحسين تجربة الاستخدام وجعل المستخدم أكثر رضي.