قال المعهد الوطني للفلك والجيوفيزياء زلزال خفيف يضرب محافظة مصرية, حيث إن محطة الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي والمتابعة التابعة للمعهد سجلت هزة أرضية اليوم (الخميس 10 أغسطس) على مسافة 480 كيلومترًا شمال مدينة دمياط.
وأضاف المعهد الوطني الياباني للفلك والجيوفيزياء في بيان أن قوة الزلزال بلغت 4.76 درجة على مقياس ريختر ، مما يشير إلى خط طول 31.28 درجة شرقا.
زلزال دمياط
أكدت الحكومة المصرية مرارًا وتكرارًا أن مصر بعيدة عن كونها منطقة زلزالية ولن تكون في العصر الذي نعيش فيه .
موضحة أن الوضع في مصر مستقر وقد تشهد زلازل متوسطة إلى طفيفة وقد نشعر بها أو لا نشعر بها.
مدينة دمياط هي عاصمة محافظة دمياط بأقصى شمال مصر، وبعدها بـ 15 كم يصب فرع دمياط من النيل في البحر الأبيض المتوسط عند رأس البر. يفصلها شريط ضيق عن بحيرة المنزلة، وإلى الجنوب الغربي تمتد مزارع وجه بحري (دلتا النيل) وسهولها.
ويعتبر ميناء دمياط أحد أهم موانئ مصر فينشط استقبالاً للسفن وتتكثف فيه حركة البضائع.
تتميز دمياط بكثرة مزارع الجوافة وخصوصا في كفر البطيخ. وأيضا أشجار النخيل البالغ عددها نحو 2,5 مليون، والتي تغطى الساحل من رأس البر شرقا وحتى جمصة غربا ومن البحر شمالا وحتى الطريق السريع وجنوب قرية الرياض جنوبا.
باستثناء منطقة دمياط الجديدة. وقد صدرت دمياط فوق المليون نخلة إلى عدة دول أهمها اليونان والصين.
موقع عاجل بلس الإخباري
يقول الدكتور وحيد شعيب، الأستاذ بكلية الآداب بجامعة دمياط: «يرجع تاريخ محافظة دمياط إلى العصر الفرعوني حيث كان الوجه البحري مقسماً إلى 20 مقاطعة،
وعرفت مدينة دمياط في النصوص المصرية القديمة باسم دمطيو بمعنى» سكان الميناء«، وهي التسمية التي تحوّلت في القبطية باسم تاميط واليونانية تاميطييس ثم أصبحت Damiette وفي اللغات الأوروبية.»
دخلت دمياط في الحكم الإغريقي ضمن المدن المصرية وذلك منذ أن فتح الإسكندر الأكبر مصر عام 332 ق.م وأعقبه في حكمها البطالمة إلى أن احتلتها الدولة الرومانية عام 30 ق.م،
وقد زادت العلاقات التجارية والثقافية بين دمياط والشعب اليوناني حيث نزح عدد كبير من العلماء والكتاب والسائحين الذين اهتموا بدراسة التاريخ المصري والآثار والعادات والتقاليد وظلت تحت الحكم الإغريقي لمده ثلاثة قرون وأطلق عليها «تامياتس».
و قد حدثت معركة قرب دمياط بين حاكم مقدونيا برديكاس وقوات بطليموس الأول للاستيلاء على ناووس الإسكندر الأكبر ونقله إلى مقدونيا ليُدفن هناك. والتي انتصر فيها بطليموس الأول.
من دمياط حقلا يمدهم بالغلال والكتان وسائر الحاصلات الزراعية وتم زيادة الضرائب علي السكان مما زاد السخط على الرومان وجعل الثورات تشتعل ضدهم.
زلزال خفيف يضرب محافظة مصرية
ولما دخلت المسيحية مصر انتشرت الكنائس في دمياط وخاصة في عهد الإمبراطور قسطنطين عام 325 م وكانت أسقفية كبيرة لها أسقف يمثلها في المؤتمرات الدينية العالمية.
وتحول تامياتس إلى «تاميات» ويقال معناها بالمصرية القديمة الأرض الشمالية التي تنبت الكتان.