نظرا لتقارير انتشرت حول شح المياه يهدد 25 دولة بينها 15 دولة عربية, كشف أحدث تقرير صادر عن مؤسسة بحثية عالمية، أن المجتمع العالمي يواجه “حالة طوارئ لا مثيل لها”، بشأن مشكلة ندرة وشح المياه، التي تولدت بفعل النمو السكاني والتغير المناخي والممارسات غير الفعالة لإدارة المياه.
شح ونقص المياه
ووفقا لأحدث بيانات التقرير الصادر عن معهد الموارد العالمية، والذي يتم إصداره، كل 4 سنوات، أن “25 دولة – ما يعادل ربع سكان العالم – من بينها 15 دولة عربية، تواجه في الوقت الحالي، مستويات مرتفعة بشكل استثنائي من الإجهاد المائي السنوي.
وأضاف التقرير الذي نقلته وكالة سبوتنيك الجمعة، أنه “على المستوى العالمي، يواجه ما يقرب من 4 مليارات فرد (نصف سكان العالم) إجهادا مائيا لمدة شهر واحد على الأقل سنويا، وقد يرتفع هذا الرقم إلى ما يقرب من 60 بالمئة بحلول عام 2050”.
إقرأ المزيد: اعلان هام من شركة المياه iski لسكان 6 مناطق بإسطنبول
وكشف تقرير معهد الموارد العالمية، كذلك أن “من بين الـ25 دولة التي تعاني من ندرة المياه، 15 دولة عربية، لكن أكثر 5 دول منها هي البحرين وقطر والكويت ولبنان وسلطنة عمان”.
وعن الدول العربية الأخرى المذكورة في التقرير، الإمارات العربية المتحدة واليمن والعراق وتونس ومصر والمملكة العربية السعودية وليبيا والأردن وسوريا.
وأشار التقرير إلى أن المناطق التي تعاني من أعلى معدلات الإجهاد المائي، هي في المقام الأول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
موقع عاجل بلس الإخباري
حيث يواجه 83 بالمئة من السكان ضغطا مائيا مرتفعا للغاية، بالإضافة إلى ذلك، يتعرض 74 بالمئة من السكان في جنوب آسيا لظروف مماثلة.
ولكن التحدي الأكبر أمام العالم سيكون إطعام ما يقارب 10 مليارات شخص متوقع بحلول عام 2050 بموازاة زيادة في الإجهاد المائي وآثار التغير المناخي والجفاف والفيضانات.
وتنصح المنظمة في تقريرها باتباع سياسات أفضل في إدارة المياه عبر استخدام تقنيات، مثل إزالة العشب المستنزف للمياه وتحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها، وطرق ري مقتصدة والتحول إلى محاصيل أقل استنزافا للمياه.
شح المياه يهدد 25 دولة بينها 15 دولة عربية
وختمت المنظمة تقريرها بضرورة اتباع إدارة فعالة للمياه، والتي من شأنها المساهمة في تحقيق الازدهار حتى في ظل ندرة المياه، وهو ما وُفّقت فيه بالفعل سنغافورة ومدينة لاس فيجاس الأميركية.