قصد يصل سعره الى 150 دولار, رؤية اقتصادية ايجابية لخام برنت بحلول 2026, يرى بنك JPMorgan أن أسعار النفط المرتفعة حالياً لديها القابلية لمزيد من الزيادة الفترة المقبلة، وأن خام برنت قد يرتفع وصولاً إلى 150 دولاراً للبرميل.
ووفقاً لكريستيان مالك المحلل لدى المصرف الأميركي، فإن صدمات السعة الإنتاجية على المدى القريب إلى المتوسط، والتحول بعيداً عن الاستثمارات في قطاع الهيدروكربونات قد يقود سعر خام برنت في النهاية إلى 150 دولاراً للبرميل.
اقتصاد العالم
وتسببت أسعار النفط المرتفعة مؤخراً بسبب تخفيضات الإنتاج من جانب أوبك، وارتفاع الطلب، في تأجيج المخاوف التضخمية، كما أثارت مخاوف من أن معدلات الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة أطول.
وتعد بيئة معدل الفائدة المرتفع لفترة أطول أحد العوامل الرئيسية وراء نظرة JPMorgan الصعودية للأسعار، إذ يرى أن تلك البيئة ستؤدي إلى كبح الاستثمارات الرأسمالية المخصصة لاستكشاف وإنتاج الطاقة.
كما أشار مالك إلى عامل آخر وهو الضغوطات السياسية والمؤسسية التي تسرع التحول بعيداً عن الهيدروكربونات.
إقرأ المزيد: شركة Nvidia تفقد 180 مليار دولار بسبب ضغوطات اقتصادية
لذلك يرى أن متوسط سعر خام برنت سيتراوح ما بين 90 إلى 110 دولارات للبرميل في 2024، وبين 100 و120 دولاراً للبرميل في 2025، قبل أن يسجل 150 دولاراً بحلول 2026.
ووفقاً لتلك التقديرات، فإن التفاوت ما بين المعروض والطلب العالمي سيستقر عند 1.1 مليون برميل يومياً في 2025، ويزداد إلى 7.1 مليون برميل يومياً في 2030.
كما أشارت التقديرات إلى أن خام برنت سيسجل مستويات 80 دولاراً للبرميل على المدى الطول، رغم مخاطر أن يسجل سعر الخام حوالي 100 دولار للبرميل
خام برنت أو مزيج برنت (بالإنجليزية: Brent Crude) وهو خام نفطي يستخدم كمعيار لتسعير ثلثي إنتاج النفط العالمي، خاصة في الأسواق الأوروبية والأفريقية.
موقع عاجل بلس الإخباري – اقتصاد
ويتكون برنت من مزيج نفطي من 15 حقلا مختلفًا في منطقتي برنت وتينيان (بعضها يقع في المملكة المتحدة والبعض الآخر في النرويج) اللتان تنتجان نحو 500 ألف برميل يوميا، ويعد من أنواع النفط الخفيفة الحلوة بسبب وزنه النوعي (حسب معهد النفط الأمريكي) البالغ 38 درجة وانخفاض نسبة الكبريت التي تصل إلى 0.37 في المائة.
وبناء على الفروق بينه وبين الخامات الأخرى، فإنه بشكل عام يباع بسعر أعلى من سلة نفط أوبك بنحو دولار للبرميل، وبسعر أقل من خام غرب تكساس بنحو دولار أيضا، وتستخدم قيمته لتسعير ثلثي واردات العالم المتداول بها من النفط الخام. وعلى الرغم من أن الدول الأوروبية تستهلك أغلب إنتاج خام برنت.
لكنه يصدر أحيانا إلى الولايات المتحدة وبعض الدول الأفريقية، إذا كان الفرق بين سعره وسعر النفط المماثل في هذه الأسواق أكبر من تكاليف الشحن.
ويعد إشراف حقوله على النضوب مشكلة كبيرة للمتعاملين الذين بدأوا يبحثون عن بديل للتسعير.
رؤية اقتصادية ايجابية لخام برنت بحلول 2026
اشتق اسم برنت من لقب أطلقته شركة شل لاستكشاف النفط على حقل نفط قامت بالتحقق منه في منطقة بحر الشمال نيابة عن شركتي إكسون موبيل ورويال داتش شل.
وقد قامت شركة شل بتسمية جميع الحقول النفطية بأسماء طيور، وفي هذه الحالة فقد سميت المنطقة على اسم إوز برنت.