الحرب على غزة, تركيا تواصل جهودها لوقف النار في قطاع غزة وتعلن الحداد العام, نكست تركيا العلم في جميع دوائرها الرسمية، الخميس، ضمن إعلان حداد وطني على أرواح الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا بالحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وشمل تنكيس الأعلام كافة المباني الحكومية بجميع أنحاء البلاد، إضافة إلى كافة البعثات التركية والسفارات في الخارج.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الأربعاء الحداد الوطني في البلاد لمدة ثلاثة أيام، لأجل الضحايا الفلسطينيين الذي يسقطون جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
وقال: “تم إعلان الحداد الوطني في بلادنا لمدة 3 أيام، احتراما لآلاف شهدائنا في فلسطين ومعظمهم من الأطفال والمدنيين الأبرياء”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول الجاري تشن إسرائيل غارات مكثفة على غزة مخلفة آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن بلاده ستواصل بذل الجهود من أجل تأمين وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة بادئ الأمر، ومن ثم إرساء استقرار دائم في المنطقة.
جاء ذلك في منشور للرئيس أردوغان على منصة “إكس”، علق فيه على اجتماع اللجنة التنفيذية المفتوح العضوية لمنظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة السعودية، والهجمات ضد قطاع غزة، ومساعدات تركيا للقطاع، والخطوات التركية لحل الأزمة.
وأعرب الرئيس أردوغان عن تقديره للاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي “لكونه مؤشرا ملموسا على صمود العالم الإسلامي أمام الظلم الإسرائيلي المتزايد”.
وقال: “تركيا ستواصل العمل من أجل تأمين وقف إطلاق نار إنساني في بداية الأمر، ثم وقف إطلاق نار دائم”.
وشدد على أن وسائل الإعلام العالمية دخلت في سباق لتبرير المذابح البشرية بمطبوعاتها المنحازة والمنافقة.
وأضاف أن “المجزرة في غزة انتقلت إلى بُعد آخر أمس عبر الهجوم الشنيع على المستشفى الأهلي العربي”، قائلا: “ألعن مرتكبي هذا الهجوم الذي يعد جريمة ضد الإنسانية ويرقى إلى مستوى المجزرة بحق سكان غزة”.
وأكد أردوغان أن الدول الغربية التي تدعي ريادتها لحقوق الإنسان والحريات، لم تتخذ أي خطوات سوى صب الزيت على النار.
كما أكد أن تركيا تبذل جهودا مكثفة منذ اليوم الأول لحل الأزمة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، التي قد تمتد إلى المنطقة بكاملها.
وأوضح أنه أجرى اتصالات هاتفية في هذا الإطار مع رؤساء دول وحكومات 18 بلدا حتى اليوم (الأربعاء)، مبينا أن تركيا أرسلت 3 طائرات مساعدات موجهة إلى غزة بالتعاون مع السلطات المصرية.
موقع عاجل بلس الإخباري – غزة
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن على البلدان الإسلامية في المنطقة “أن تضمن وجود الشعب الفلسطيني وتعمل ضامنة للسلام الدائم”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته، الأربعاء، في اجتماع اللجنة التنفيذية المفتوح العضوية لمنظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة السعودية.
وذكر فيدان أنه “يتعين على الدول الإسلامية أن تتصرف بثقة”، داعيا إلى تحدي خطاب “الهيمنة” الذي يتم فرضه.
وتابع: “وجهة نظر تركيا الأخيرة تتلخص في ضرورة تصميم وتنفيذ آلية ضمان جديدة. ويجب على البلدان الإسلامية في المنطقة أن تضمن رفاه الشعب الفلسطيني ووجوده وأن تعمل ضامنة للسلام الدائم”.
وأوضح وزير الخارجية التركي أن هذه الآلية “لديها القدرة على إنشاء منطقة سلام وأمن واستقرار تكون فلسطين في مركزها”.
وأردف: “هذه الآلية ستكون متوافقة أيضا مع الحماية الدولية التي سيتم توفيرها للفلسطينيين والتي اتفقنا عليها في القمة الإسلامية الاستثنائية السابعة بإسطنبول وقبلناها في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وشدد فيدان على أنه ينبغي لإسرائيل والدول الأخرى “فهم أن تأجيل السلام مع الفلسطينيين سيكون له ثمن”.
وقال في هذا السياق: “علينا كسر الحلقة المفرغة التي ترتكب فيها إسرائيل الظلم، وتتلقى انتقادات شديدة منا، ومن ثم تدفع العالم إلى نسيان ذلك بارتكاب فظائع أخرى. لقد اعتادوا على هذا النموذج”.
تركيا تواصل جهودها لوقف النار في قطاع غزة وتعلن الحداد العام
وأردف: “يجب على العالم الإسلامي أن يتخذ قرارات جريئة وأن ينفذها بشكل حازم تدريجيا حتى تنبض الحياة بدولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة ومتكاملة جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية”.