صاحب اللسان البذيء, إيدي كوهين لبناني إسرائيلي, مشهور في العالم العربي بكرم ضيافته. ظهر عدة مرات على أشهر القنوات الإعلامية العربية، خاصة قناة الجزيرة والعربية.
كما ظهر على شاشات وسائل إعلام عالمية تركز على أخبار العالم العربي، مثل بي بي سي عربي، وفرانس 24، وديوتش فيله، وقناة بي بي سي العربية. آحرون. وذاع صيت كوهين بسبب منشوراته “المثيرة للجدل” على مواقع التواصل الاجتماعي والتي استهدفت العالم العربي.
من هو إيدي كوهين
ولد إيدي كوهين ونشأ في بيروت ثم انتقل بعد ذلك إلى إسرائيل مع والدته. ويعيش حاليا في تل أبيب. وهو معروف بسفراته المتكررة حيث يعمل محاضرا في إحدى الجامعات العالمية.
يعتبر أشهر وأشهر إسرائيلي في العالم العربي إلى جانب أفيخاي أدرعي. ويؤيد إيدي حق إسرائيل في الوجود ويعتبره العرب “صهيونيًا متطرفًا” بارزًا بسبب آرائه المتطرفة تجاه الفلسطينيين الذين يعتبرهم محتلين “للدولة” الإسرائيلية.
ينتمي كوهين للأقلية اليهودية في المجتمع اللبناني؛ كانَ والده يعمل مُحاسباً. عاشّ إيدي في منطقة وادي أبو جميل في بيروت. تلقّى تعليمه في مدرسة مسيحية رفقة زملاؤه من المسيحيين لكنّ الأمور تغيرت عقبَ مجيء حزب الله للحياة السياسية في العام 1980.
إقرأ المزيد: عاجل: منظمات تركية تعلن إطلاق حملة تبرعات لقطاع غزة
حسب حديث كوهين لبعض وسائل الإعلام؛ فقد عانى الأمرّين حينما كان في لبنان حيث باتَ يُشار إليه باليهودي كما تعرضت نوافذ بيت أسرته للضرب بالحجارة هذا فضلا عن الكثير من الرسومات على جدران المنزل مثل «الموت لليهود» و«إسرائيل هي الشيطان الأصغر وأميركا هي الشيطان الأكبر».
بحلول عام 1985، اعتقلت قوات حزب الله 11 لبنانياً يهودياً وحاولت مبادلتهم بأسرى لدى إسرائيل، لكن حين رُفِض هذا قاموا بقتلهم وكان من بينهم والد كوهين السيّد حاييم كوهين حلاله الذي كان يبلغ من العمر 39 عاماً. حينها قرّرت أسرة إيدي مغادرة الدولة البنانية وهذا ما حصل حيث رافقهم كوهين كذلك.
تخرج من جامعة بار إيلان وحصلَ على درجة الدكتوراه منها ثم شغلَ في وقت لاحق منصب باحث ومستشار حكومي ومحلل إعلامي في الشأن العربي ، وهو متخصّصُ في الوقت الحالي في العلاقات العربية المشتركة وفي الصراع العربي الإسرائيلي والإرهاب والمجتمعات اليهودية في العالم العربي ، وهو مؤلف كتاب الهولوكوست في نظر محمود عباس.
موقع عاجل بلس الإخباري – كوهين
وكان قد نشر الإسرائيلي إيدي كوهين صورة تظهر مجموعة من الرجال وهم مكبلين ومعصوبي الأعين مع الإدعاء “ابصال الكسام في قبضة اسرائيل العظمى”.
تحقق الفريق المختص بالشأن العبري من صحة الصورة ووجد أنها غير صحيحة، حيث نشرت الصورة لأول مرة في موقع “ezori” بتاريخ 12 تشرين الأول 2023 ومع عنوان: “تم القبض اليوم على 420 مقيم غير شرعي في اللد – 250 منهم من سكان غزة”.
الجدير بالذكر شرطة الاحتلال اعادت أكثر من 127 عاملا فلسطينيا من غزة يعملون في مدن الداخل المحتل ونقلتهم في حافلات خاصة إلى عدة حواجز قريبة من طولكرم ورام الله وجنين والخليل. علماً أنه يعمل في مدن الداخل الفلسطيني ما بين 10 آلاف و17 ألف عامل فلسطيني من قطاع غزة وفق إحصائيات نقابة العمال.”
بدأ كوهين نشاطه على تويتر منذ أكتوبر في العام 2012 وكان يكتفي آنذاك بتغريدات قليلة يستخدم فيها العبرية أو الإنجليزية ويسوق من خلالها لبعض روابط الأخبار التابعة لرئاسة الوزراء الإسرائيلية.
تطوّر حسابه شيئًا فشيئًا وزادت شهرته عندما ظهر على الكثير من القنوات العربية. حينها تحوّل للتغريد باللغة العربية وحاولَ التركيز على كل ما يهمّ المواطن العربي هذا فضلا عن مواضيع إسرائيل.
بحلول شهر أغسطس من عام 2018؛ ركّز إيدي في منشوراته وتغريداته على دولة الإمارات العربية المتحدة. هذا الأمر دفعَ بنائب رئيس الشرطة والأمن العام هناك ضاحي خلفان للردّ على كوهين الذي استشفّ من أن خلفان قد غيّر خطابه فجأة.
في حين قال الأخير إن إسرائيل تريد دمار العالم العربي. بدأ كوهين يهدّد خلفان بكشف أسرار من قبيل الادّعاء بضلوعه في اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في العام 2010 وقوله إن خلفان زار إسرائيل مراراً وابتاع كاميرات مراقبة من هناك وأنه أقام في فندق قريب من الكنيست الإسرائيلي وما إلى ذلك من اتهامات.
إيدي كوهين لبناني إسرائيلي
توصلت سلسلة تهديدات كوهين لضاحي حيث أكّد عليه أنه في حال كَتَبَ أي إهانة أخرى لإسرائيل فسيُخرج كل تلك الدلائل للعيان، داعياً إياه لمواجهة علنية على أي قناة يختارها. لكن وفي المقابل فقد اعتبَر خلفان أن كوهين شخصية وهمية تابعة لدولة قطر ليعاجله كوهين بنشر فيديو له من مقهى في تل أبيب وهو يتحدث فيه عن الأمر. اعتذر كوهين لخلفان بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.
نشرَ إيدي كوهين ما يزيد على أربعين تغريدة حول الشأن الأردني؛ حيث تساءلَ من خلال وسم أين الملك؟ عن غياب الملك الأردني في إجازته السنوية المعتادة. كما يصفه البعض بأنهُ «صانع الإشاعات»